واشنطن (وكالات) – حذرت دراسة طبية جديدة من إقدام الأم على وضع طفلها الأول بواسطة الولادة القيصرية نظرا لأنها قد تصبح أكثر عرضة للحاجة إلى نقل الدم فضلا عن ارتفاع احتمالات دخولها وحدات العناية المركزة، مقارنة بالأمهات اللاتي يخترن الولادة الطبيعية.
وأوضح التقرير الصادر عن الدراسة، والذي أعدته سالي كورتين، أستاذ الإحصاء بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض، بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة أن تسعا من بين كل عشر سيدات على استعداد لإعادة تجربة الولادة القيصرية مرة أخرى.
وأضافت كورتين أن هناك المزيد من المخاطر الصحية للأمهات في حال تكرار الولادة القيصرية مقارنة بالولادات الطبيعية، موضحة أنها تشمل مخاطر الحاجة إلى نقل الدم، وانفجار الرحم، والحاجة إلى دخول العناية المركزة وزيادة احتمال استئصال الرحم.
وأشارت أستاذ الإحصاء بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض إلى أن الولادات القيصرية لاتزال تمثل نحو 15% فقط من إجمالي الولادات، في حين أن 85% من الأمهات لم يخضن تجربة الولادة القيصرية في أول مرة ينجبن فيها.
وفى هذا الصدد، يؤكد الدكتور مارك دى فرانشيكو، رئيس الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، المضاعفات الصحية التي قد تتعرض لها الحامل في حال إصرارها على الولادة القيصرية دون الحاجة إليها، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجنب مثل هذه الولادات على الأقل في الطفل الأول.
وأضاف أنه على الرغم من أن العملية القيصرية يمكن أن تكون إجراء مهما لإنقاذ حياة الأم والجنين على حد سواء، فإن العديد من الأمهات يبالغن في اللجوء إليها في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وقالت الدكتورة «كاثرين هرواى»، أستاذ مساعد طب الأمومة والجنين في مستشفى جامعة «ستاتن» في مدينة نيويورك: “يلجأ الكثير من الأطباء إلى الولادات القيصرية، خاصة في الطفل الثانى، لتجنب احتمالات مقاضاتهم في حال حدوث أي مكروه للطفل”.