إسطنبول (زمان عربي) – قال رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار اوغلو إنه شاهد مقاطع فيديو لشاحنات الأسلحة المتجهة لجماعات متطرفة مسلحة في سوريا تحت رقابة المخابرات التركية( MIT).
وتعود تلك الواقعة إلى استيقاف عدد من شاحنات الأسلحة في مدينتي أضنة وهطاي خلال عام 2014، كانت في طريقها إلى سوريا. وادَّعى الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في ذلك الوقت أن تلك الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات في طريقها للقبائل التركمانية في شمال سوريا.
إلا أن الوثائق الرسمية الخاصة بالتحقيقات التي أجريت حول الواقعة، بالإضافة إلى تصريحات بعض المسؤولين، كشفت عن أن عدداً كبيراً من الشاحنات المحملة بالأسلحة التابعة للمخابرات التركية دخلت الأراضي السورية.
وعقب فضح الواقعة سارع أردوغان وحكومته بإصدار قرارات اعتقال في حق المدعين العموم ورجال الشرطة المشاركين في عملية استيقاف شاحنات الأسلحة، من أجل التستر على الواقعة.
كما سارع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بتقديم بلاغ إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الحكومة التركية لتورطها في إرسال مساعدات أسلحة إلى تنظيم الدولة الإرهابي (داعش).
وكان زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كيليتشدار اوغلو، أعلن أنه سيتابع القضية، مشيراً إلى أن هناك مقاطع مصورة لعملية الاستيقاف وأنه شاهد تلك المقاطع بنفسه.
ونقلت صحيفة” حرييت” التركية عن كيليتشدار أوغلو قوله: “في عهد حزب الشعب الجمهوري، ستعود الحدود مع سوريا إلى وضعها السابق. وسنحقق الأمن على حدودنا. ولن يسمح مرة أخرى بتجاوز الحدود بأي طرق غير رسمية. ولن تتنقل الشاحنات على تلك الحدود بحرية كما سبق. ولن تحمل السلاح مرة أخرى. فلدينا مقاطع مصورة لعملية التفتيش واستخراج السلاح وصناديق القنابل من الشاحنات. وقد شاهدتها بنفسي. لذلك لا يمكنهم أن يخفوا شيئاً”.