تونس (وكالات) – جاءت تونس في المرتبة الأولى على مؤشر الحريات الإعلامية بحسب تقرير شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي“ سند” تقريرها السنوي الثالث حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي للعام 2014 تحت عنوان “إعلام تحت النار”.
وأكد التقرير أن تونس جاءت في المرتبة الأولى على مقياس مؤشر الحريات الاعلامية بمعدل 120 درجة، تلتها لبنان 117 درجة بالمرتبة الثانية، ثم المغرب 115 درجة بالمرتبة الثالثة، فالكويت 114 بالمرتبة الرابعة، فالأردن 102.5 درجة بالمرتبة الخامسة، وأخيراً موريتانيا بواقع 100 درجة بالمرتبة السادسة.
وتعني نتائج المؤشر العام لهذه الدول أن القيود والانتهاكات موجودة في هذه الدول، لكن توازيها هوامش من الحرية، ويمكن القول أن هذه الدول توازي ما يشار له في بعض التقارير الحقوقية الدولية بأنها دول حرة جزئياً.
كما سجل التقرير وقوع 3277 انتهاكاً، وقعت في 18 دولة، 30 بالمائة منها جسيمة ويفلت مرتكبوها من العقاب، ورصد مقتل 52 إعلامياً، وتعرض 82 للاختطاف، واستهداف 32 آخرين بمحاولات اغتيال، وكذا اعتقال 205 عام 2014. كما يعتبر المنع من التغطية هو الانتهاك الأكثر شيوعاً وقد يصاحبه اعتداءات جسدية وحبس للحرية.
وبخصوص حماية حياة الصحفيين، لفت التقرير إلى أن سوريا سجلت أعلى معدل في قتل الصحفيين، يليها العراق، وعلى التوالي ليبيا، قطاع غزة، الصومال، اليمن ومصر، وقتل الكيان الإسرائيلي 9 إعلاميين فلسطينيين، وقتل تنظيم “داعش” 6 إعلاميين في سوريا والعراق. وبخصوص مسألة الاختطاف، سجل التقرير 39 حالة اختطاف في ليبيا، و23 في المناطق التي يسيطر عليها “داعش” بالعراق، و10 في سوريا، و7 باليمن على يد “الحوثيين”.
ووضع التقرير 16 استخلاصاً عاماً وعدداً من التوصيات، التي وجهها إلى كل من المنظمات غير الحكومية العاملة في الدفاع عن الحريات الإعلامية، وإلى دول العالم العربي التي خضعت لعملية الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإلى دول العالم العربي بشكل عام.
كما خلص التقرير إلى أن الحريات الإعلامية في العالم العربي في وضع صعب وأن الأجهزة الأمنية هي المتهم الأول والأساسي في أغلب الانتهاكات الإعلامية ضد الإعلاميين.
وأوضح التقرير أن غالبية الدول العربية تشترك بأنماط عالية المنسوب من الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون مثل “المنع من التغطية” و”الاعتداء الجسدي” و”اللفظي” و”الإصابة بجروح” إضافة إلى “الاعتقال التعسفي”، مشيراً إلى أن ثلاثة انتهاكات جسيمة وجزائية واضحة من بين أعلى خمسة انتهاكات تكراراً يتعرض لها الإعلاميون في العالم العربي بشكل مستمر وواضح وهي “الاعتداء الجسدي” و”اللفظي” و”الإصابة بجروح”.