إسطنبول (زمان عربي) – شهدت الليرة التركية ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاعا قدره 3% بعد أن خسرت نحو 15% من قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ مطلع العام الجاري.
وعلقت صحيفة “جمهوريت” التركية على الزيادة الملحوظة لسعر صرف الليرة التركية أمام باقي العملات الأجنبية، مرجحة أن يكون السبب في ذلك “الأموال غير المسجلة” التي دخلت البلاد في الفترة الأخيرة.
وأجرت الصحيفة مقارنة بين الفترة الحالية وفترات ما قبل الانتخابات التي شهدتها البلاد من قبل، موضحة أن سعر صرف الليرة التركية شهد ارتفاعا ملحوظا أيضًا إبان انتخابات عامي 2007 و2011.
وشهد سعر صرف الدولار تراجعا كبيرا خلال الأسبوع الماضي، مسجلا 2.57 ليرة، بعد أن كان في حدود 2.70 في تعاملات الأسبوع قبل الماضي.
ويرى الخبراء أن المؤشرات الضعيفة للاقتصاد الأمريكي في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى القرار الأخير للبنك المركزي الأمريكي بشأن رفع فوائد البنوك، أعطت مؤشرات قوية على أن الدولار سيشهد تراجعا أمام عدد من العملات الأجنبية، مشيرين إلى أنه سجل أسرع تراجع أمام الليرة التركية، بتأثير من تدفق الأموال غير المسجلة في الآونة الأخيرة.
ويؤكد الخبراء والمتخصصون أن التقارير الاقتصادية حول الأداء الاقتصادي للبلاد خلال شهر مايو/ آيار الجاري، والتي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في 10 يوليو/ تموز المقبل، ستكشف عن مدى صحة التخمينات التي تشير إلى وجود أموال غير مسجلة تتدفق إلى السوق التركي.
يُذكر أن الأسبوع الماضي شهد سجالات اقتصادية طويلة عقب إعلان البنك المركزي التركي عن معدلات العجز في الحساب الجاري خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، والتي كشفت عن ارتفاع قيمة مؤشر السهو والخطأ من 4.3 مليار دولار إلى 4.6 مليار دولار، مسجلا رقما قياسيا جديدا على مدار 17 عاما.