قال شهود إن انتحارية فجرت نفسها أمس السبت (16 مايو أيار) في داماتورو عاصمة ولاية يوبي بشمال نيجيريا فقتلت سبعة أشخاص على الأقل. ونفذ الهجوم في سوق مزدحمة قرب محطة للحافلات.
وقال شاهد من رويترز إن 27 شخصا على الأقل أصيبوا بينهم كثيرون حالتهم خطيرة.
وقال جبرا فيكا من مستشفى داماتورو “عندما كنت أقدم إفادتي لفخامته قبل نحو خمس دقائق كان عدد القتلى واحدا لكن بلغني الآن أن العدد ارتفع إلى سبعة”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكنه يحمل بصمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تقاتل منذ ست سنوات سعيا لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا.
وسيطرت بوكو حرام على مساحات كبيرة من الأراضي العام الماضي وقتلت الآلاف وشردت نحو 1.5 مليون شخص. وسيطر مقاتلو الجماعة على معظم أجزاء ولاية بورنو وأجزاء من ولايتي أداماوا ويوبي.
لكن هجوما شنه الجيش النيجري بدعم قوات من النيجر وتشاد استعاد السيطرة على معظم أجزاء المنطقة مما أجبر بوكو حرام على الفرار.
وساعدت الكاميرون بصد تقدم الحركة في مناطقها الحدودية. وتراجعت بشدة وتيرة الهجمات والتفجيرات لكن عدة هجمات نفذت خلال الاسبوع المنصرم تشير إلى أن مقاتلي الحركة عادوا لأساليب حرب العصابات.
ومنذ يوم الأربعاء هاجم المقاتلون مشارف مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو مرتين واستعادوا بلدة مارتي في الولاية نفسها كما هاجموا قرية في ولاية أداماوا المجاورة.
ويقول جيش نيجيريا إنه يسعى للقضاء على بوكو حرام في آخر معقل لها في غابة سامبيسا بولاية بورنو الشرقية. وأطلق الجيش سراح أكثر من 700 امرأة وطفل كانت قد خطفتهم الجماعة لكن الألغام الأرضية التي زرعتها بوكو حرام تعرقل جهوده.