مدينة الفاتيكان (أ ب) – أشاد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه “بملاك السلام” خلال لقاء في الفاتيكان اليوم السبت يؤكد العلاقة الدافئة بين الكرسي الرسولي والفلسطينيين.
جاء هذا الإطراء من قبل فرانسيس خلال تبادل تقليدي للهدايا في نهاية اجتماع رسمي في القصر الرسولي. وقدم لعباس ميدالية يقول إنها ترمز إلى ملاك السلام “الذي يدمر الروح السيئة للحرب”.
وأعرب فرانسيس عن اعتقاده بأن الهدية مناسبة “لأنك ملاك السلام”.
وخلال زيارته في عام 2014 إلى إسرائيل والضفة الغربية وصف فرانسيس كلا من عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأنهما رجلي سلام.
ويتواجد عباس في مدينة الفاتيكان للمشاركة في إضفاء صفة القداسة غدا الأحد لاثنتين من راهبات القرن التاسع عشر من فلسطين التي كان يحكمها العثمانيون في ذلك الوقت.
القديستان الجديدتان، مريم البواردي وماري ألفونسين غطاس، هما أول قديستين في المنطقة يتم تطويبهما منذ الأيام الأولى للمسيحية.
من جانبه، قدم عباس اليوم السبت قطعا أثرية لفرانسيس تعود إلى القديستين الجديدتين.
ويدعم مسؤولو الكنيسة القديستين الجديدتين كعلامة على الأمل والتشجيع للمسيحيين في الشرق الأوسط في وقت اضطهاد عنيف من قبل المتطرفين الإسلاميين أدى إلى طرد العديد من المسيحيين من المنطقة التي ولد فيها المسيح.
كما تأتي زيارة عباس أيضا بعد أيام من انتهاء الفاتيكان من معاهدة ثنائية مع “دولة فلسطين”، في اعتراف صريح بالدولة الفلسطينية.
قال الفاتيكان إنه أعرب عن “ارتياحه الكبير” إزاء المعاهد الجديدة خلال المحادثات مع الوفد الفلسطيني. وقال الفاتيكان إن البابا، وفي وقت لاحق وزير خارجية الفاتيكان، أعربا أيضا عن أملهما في استئناف محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل.
وقال بيان الفاتيكان: “تحقيقا لهذه الغاية، تم التأكيد على رغبتنا وبدعم المجتمع الدولي، قد يتخذ الإسرائيليون والفلسطينيون قرارات شجاعة لتعزيز السلام”.
وأضاف الفاتيكان أن هناك حاجة إلى الحوار بين الأديان لمكافحة الإرهاب.
AP