بعد زلزالين كبيرين في غضون ثلاثة أسابيع يواصل سكان كاتمندو البقاء في الملاجئ المؤقتة اليوم الجمعة (15 مايو أيار) فيما تنتشر شائعات عن زلزال وشيك آخر من شأنه أن يزيد حالة البؤس التي يعيشون فيها.
وفي ساحة دوربار في كاتمندو التي كانت واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية بالمدينة أقام الناس مخيما مؤقتا وسط أنقاض ما كان أحد الروائع المعمارية والتاريخية.
وقالت كاملا باجراشاريا وهي إحدى ضحايا الزلزال التي تعيش في خيمة إن فقدان منزلهم كان ضربة قوية لعائلتها التي لها عائل وحيد هو الزوج كبير السن غير القادر على العمل.
وأوضحت “كيف نعيد بناء منزلنا الآن؟ لا يوجد مال ولا يوجد عضو يكسب القوت في الأسرة. ابنتي تدرس..الزوج عجوز الآن وأنا ليس لي أي وظيفة. نحن نخشى من أن يكون هناك زلزال آخر كبير. الجميع يقولون إنه بعد شهر واحد من الزلزال الأول سيكون هناك زلزال كبير آخر.”
وفقد الآلاف في مختلف أنحاء نيبال مدخرات حياتهم بعد أن سويت منازل بالأرض في زلزال وقع في 25 أبريل نيسان.
ووسط دوامات الشائعات والليالي الخالية من الراحة بدأ الناس في تجميع شتات حياتهم المحطمة مرة أخرى.
ولاقى أكثر من 100 شخص حتفهم في زلزال كبير آخر وقع يوم الثلاثاء (12 مايو أيار) متسببا في مزيد من الأضرار والانهيارات الأرضية. وأصيب 2428 شخصا آخرين في الزلزال الذي بلغت شدته 7.3 درجة.