تيرانا (زمان عربي) – لم تكترث الحكومة في ألبانيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شن حربا شعواء على حركة الخدمة بعد فضيحة الفساد والرشوة الكبرى في تركيا في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 التي طالت أعضاء حكومته والمقربين منه.
وأبدى الساسة الألبان امتعاضا شديدا إزاء طلب أردوغان أثناء زيارته لبلادهم قبل يومين إغلاق المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة.
وتساءل بعض الساسة الألبان : “هل يمكن تفسير ذلك بالصداقة أو الأخوة؟”
وطالب النائب الألباني بن بلوشي الحكومة برفض طلب أردوغان وقال: “ألبانيا ليست مدينة في تركيا. والتنظيمات الإرهابية يتم الإعلان عنها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ولا يمكن لأي رئيس دولة أن يذهب إلى دولة أخرى ويطالبها بمثل هذا الطلب”.
وإنني لم أر حتى الآن تنظيما إرهابيا لم يقتل إنسانا واحدا. فلم أر أحدا من حركة الخدمة ارتكب أية جريمة. إن هذه المدارس التي يريد أردوغان إغلاقها ساعدت آلاف الطلاب”.
ومن جانبه كتب وزير الاقتصاد الألباني السابق أربن مالاج على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن إغلاق المدارس التركية في ألبانيا يعني نقل مشاكل تركيا الداخلية إلى ألبانيا. قد يكون من الأهمية بمكان إبراز تركيا وجودها في ألبانيا من الناحية الاقتصادية. ولكن ليس بالضرورة أن تكون أية خطوة تخطوها مثالا يحتذى”.
وانتقد ميرو بازي رئيس تحرير جريدة “تيما” مقولة أردوغان: ” بإمكاننا أن نقدم لكم أضعاف ما قدمه هذا التنظيم من خدمات حتى الآن” قائلا: “إذا كانت الخدمات التي قدمها هؤلاء أعمالا إرهابية فلماذا تعدنا بأنك ستقدم مثلها وأكثر منها”.