أنقرة (زمان عربي) – اعترض الجيش التركي على هراء وبارانويا” الكيان الموازي” التي اخترعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار الهجمات الشرسة وحملات التنكيل التي يشنّها ضد حركة الخدمة مؤكدا أن” لا دخل له في هذا الموضوع”.
وبحسب مصادر عسكريّة مطلعة؛ أصرّ أردوغان خلال اجتماع مجلس الأمن القومي المنعقد في 29 أبريل/ نيسان الماضي في قصر رئاسة الجمهورية” القصر الأبيض” على إدخال بارانويا “الكيان الموازي” على جدول أعمال الاستراتيجية العسكرية الوطنية التركية. إلا أن قيادة الجيش لم توافق على هذا الطلب.
وعلّقت مصادر برئاسة الهيئة العامة لأركان الجيش قائلة: “إنه من المستحيل الصراع ضد مفاهيم مجردة ومبهمة، فضلا عن أن الجيش ليس لديه صلاحية جمع معلومات استخباراتيّة”.
وأوضحت المصادر أن هيئة الأركان العامة شهدت أضرارا بالغة جراء الفعاليّات الاستخباراتية التي تولتها في وقت سابق تحت إشراف المدنيين تجاه مثل هذا النوع من المفاهيم المبهمة، لافتة إلى أنها لا ترغب في الوقوع في الخطأ نفسه مرة أخرى”.
وكانت” الرجعيّة” هي التهديد الأول والأخطر في البلاد عندما تم تحديث الوثيقة السياسية لمجلس الأمن الوطني في الفترة ما بعد الانقلاب العسكري في 28 فبراير/ شباط 1997 الذي عُرف بالانقلاب ما بعد الحداثيّ. وفي عام 2005 تمت كتابة هذه الوثيقة من جديد، كما تغيّرت الاستراتيجية العسكرية الوطنية. إلا أن المجموعات الدينية أُدرجت من جديد ضمن فئة” التهديد الداخلي” تحت اسم “كيانات غير شرعيّة في صورة شرعيّة” بأوامر وضغوط من أردوغان نفسه.