إسطنبول (زمان عربي) يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته المتضاربة وافتراءته التي يشنّها ضد “حركة الخدمة” حيث وصف” الخدمة” أمس الخميس بالتنظيم الإرهابي وأعلنها عدواً للدولة إلا أن الأمر الذي يدعو للدهشة هو أنه وعد بإنجاز أضعاف ما أنجزته هذه الحركة.
واعتبر الرأي العام في تركيا هذا الأمر تناقضا يندر أن يكون له نظير على مدار التاريخ، حيث يعلن مسؤول أحدا كعدو وإرهابي ثم يسلك سبيله ويتعهّد للناس بتقديم أضعاف ما قدّمه.
وشارك أردوغان في حفل وضع حجر الأساس لجامع “قلعه إيتشي” التاريخيّ، أول من أمس الأربعاء، المشيّد من قِبل وقف هيئة الشؤون الدينية التركي في قرية بريزا التي تبعد 25 كيلو مترا عن العاصمة الألبانية تيرانا.
وألقى أردوغان كلمة على هامش الحفل أوضح فيها أن تركيا تشهد حربًا ضد “الكيان الموازي”، وقال إنه علم أن حركة الخدمة التي يشنّ ضدها أبشع الافتراءات والأكاذيب ووصفها بـ “التنظيم الإرهابي” لديها أنشطة وفعاليّات في ألبانيا كذلك. وأضاف قائلا “إن تركيا دولة قويّة قادرة على أن تقدم لكم أعمالاً بأضعاف أضعاف الأعمال التي قدمها هذا التنظيم حتى الآن بفضل وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) ورئاسة هيئة الشؤون الدينية ومعهد يونس أمره ومؤسساتها الأخرى. ولتطمئن قلوبكم في هذا الموضوع”، على حد قوله.
وفتحت كلمات أردوغان حالة من النقاش والجدل في الأوساط المختلفة حيث يتساءل الجميع قائلا: “ما دمتَ قادرًا على فعل أكثر من ذلك، فكيف تكون الخدمات التي تقدمها تلك الحركة أعمالاً إرهابيّة كما تزعم”.
جدير بالذكر أن أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية يشنان حملة تشويه ضد حركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ محمد فتح الله كولن لا سيما عقب أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013. ويواصل أردوغان افتراءته وأكاذيبه ضد هذه الحركة التي تنشط في آسيا وأوروبا وإفريقيا بأنشطتها التعليمية والخيريّة.