دمشق 14 مايو أيار (رويترز) – قال مدير الآثار السوري مأمون عبد الكريم لرويترز اليوم الخميس إن الجيش السوري يقاتل تنظيم داعش على مسافة 1-2 كيلومتر من مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وحذر عبد الكريم من كارثة إذا استولى مقاتلو التنظيم المتشدد على المدينة. وقال “سيدمرون كل ما هو موجود وستكون هناك خسارة إنسانية.”
وأفادت أنباء بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمون صوب منطقة تدمر الاثرية في إطار هجوم كبير بالمحافظات الوسطى يشنه التنظيم الذي دمر آثارا في العراق.
وكانت تدمر ساحة قتال في الصراع السوري الدائر منذ أربعة أعوام وقال الموقع الالكتروني لمنظمة اليونسكو إن المنظمة أدرجتها على لائحة التراث العالمي المعرضة للخطر في 2013. وتضم أطلال مدينة كانت يوما من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.
ودمر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد بشكل منهجي آثارا في أراض عراقية سيطر عليها العام الماضي منها نينوى والحضر والموصل.
ويخشى عبد الكريم الحائز على جائزة “إنقاذ التراث الثقافي فينيسيا 2014” نفس المصير لاثار بلاده.
وقال “إن الأعمال العسكرية لا تزال بعيدة حوالي 1-2 كيلومتر من المدينة…هناك محاولات للهجوم من قبل الارهابيين على المدينة وهناك تصد قوي له من قبل الجيش السوري.”
وأضاف عبد الكريم “تدمر تحمل رمزية من ناحية الحضارية وقيمتها التاريخية ليس فقط للشعب السوري إنما للبشرية.أعتقد أننا أمام أسوأ حالة ممكن أن نمر بها من ناحية التهديد …من خلال تجاربنا مع هذه الدولة الاسلامية في حضر وفي نمرود وفي الموصل سيكون هناك جريمة بكل معايير الكلمة. لم تعد قضيتنا قضية آثار ومقتنيات أثرية وسرقة بقدر ما هي تدمير المدينة كما حصل في حضر وغيرها.”
ومضى يقول انهم في حال دخولهم المدينة “ستكون كارثة عالمية”.
وتابع المسؤول السوري “إذا إستطاع هؤلاءالدخول نعرف ماذا سيفعلون . لسنا بحاجة لأن نتوقع…سيدمرون كل ما هو موجود وستكون هناك خسارة إنسانية.”
ودعا المسؤول الى تعاون وحشد دولي لمنع هؤلاء من الدخول إلى المدينة.
وقال عبد الكريم “لم نشعر بالصعوبة والخوف والالم منذ بداية الازمة كما هو حاصل منذ يومين .نحن نتعامل مع مجموعة من المجرمين يهتكون الحضارة. هذه لم تعد قضية سياسية. هو صراع بين الحضارة وبين الهمجية.”