إسطنبول (زمان عربي) – تحول 3 ملايين هكتارمن الأراضي الزراعية في بلد زراعي مثل تركيا إلى ورش ومصانع ومبان خلال 10 سنوات ومع تراجع الإنتاج الزراعي بدأ الاستيراد بمليارات الدولارات من المحاصيل الزراعية. ويرجع الخبراء والمنتجون ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه إلى هذه التطورات.
ونقلت صحيفة” بوجون” أن رئيس غرفة المهندسين الزراعيين أوزدين جونجور شدد على أن المزارعين في تركيا تخلوا عن ممارسة الزراعة وتحول ما يزيد على 3 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية إلى أرض بور خلال 10 سنوات بسبب السياسات الزراعية الخاطئة التي تمارسها الحكومة.
وقال جونجور: “فالمُزارع تكثر عليه المصاريف ولايكسب المقابل من بيع محاصيله، ولذلك فهو ينصرف عن الزراعة”.
كما نوه جونجور بأن البناء على الأراضي الزراعية أيضا له دور في تقليل الأراضي الزراعية. وأضاف: “وإن بناء المصانع على الأراضي الزراعية ينقص من الإنتاج الزراعي. كما بدأنا استيراد الفواكه والخضراوات ولذلك ارتفعت الأسعار، وهذا يؤثر سلبا على المواطن المستهلك”.
وأردف: “لقد اختفت مساحة 373 ألف هكتار من الأراضي التي كانت تزرع فيها البقوليات خلال 10 سنوات، حيث كانت تركيا في مقدمة دول العالم في تصدير البقوليات عام 1990 حيث كانت تصدر ما تصل قيمته إلى 300 مليون دولار. لكن تركيا الآن باتت من بين أكثر الدول استيرادا للبقوليات”
وأشار جونجور إلى أن إنتاج البقوليات تضاءل بين عامي 2005 و 2014 ليصل إلى 397 ألف دولار وقال: “استوردنا مليونا و500 ألف طن من العدس الأصفر بتكلفة مليار و100 مليون دولار”.
ونوه إلى أنه تم التخلي عن زراعة مليون و300 ألف هكتار بالقمح في السنوات العشر الأخيرة، وقال: “تضاءل إنتاج القمح من 21 مليونا و500 ألف طن إلى 19 ألف طن. وخلال الـ9 سنوات الماضية استوردنا 30 مليون طن من القمح بتكلفة 9.3 ملياردولار”.