تشوروم (تركيا) (زمان عربي) – “حركة الخدمة فرع من شجرة مباركة أصلها رجل ليس ككل الرجال” .. حول هذه الكلمات تمحورت كلمة الدكتور عبد المجيد بوشبكة الأستاذ بجامعة أبو شعيب الدكالي بالمغرب خلال اللقاء العلمي الذي عقدته مجلة حراء بمدينة شوروم (Çorum) شمال تركيا.
وتحدث خلال اللقاء إلى جانب الأستاذ بوشبكة، الأستاذ صابر عبد الفتاح المشرفي الكاتب والباحث المصري، وركزا على الأفق الواسع الشامل للخدمة، والذي جعل معظم الباحثين والأكاديميين يعجزون عن إعطاء الخدمة تعريفًا معينًا، وفيما يلي بعضا مما جاء في الحديث خلال اللقاء.
صابر عبد الفتاح المشرفي – مصر
“كلما نحضر برنامجًا من برامج الخدمة، أو نزور مؤسسة من مؤسساتها، نكتشف شيئًا جديدًا.الخدمة مثل القمر؛ من أي جهة نظرت إليها ترسل إليك نورًا.
الخدمة حوّلت أحلام المسلمين إلى حقيقة.بفضل الله ثم الخدمة انبعث فينا الأمل من جديد، لأن الخدمة استطاعت حل مشكلات استعصت على الأمة منذ أمد بعيد.
الخدمة تستشرف المستقبل فتجهز الواقع بالأسباب الكونية ثم تتوكل على الله.
الخدمة أعادت الاعتبار للمجتمع المسلم. الأستاذ فتح الله كولن مصلح، لأنه استطاع أن يرمم العلاقة بين الإنسان وفطرته من جديد، والأستاذ كولن مجددٌ، لأنه أحيا القلوب بعد ما عاشت اليأس المدقع.
عندما نرى مؤسسات الخدمة وأبناءها، نتذكر عصور السعادة والبطولات التي كانت في تلك الأيام، أبناء الخدمة يتوقون إلى الخدمة كما يتوق الناس إلى الطعام والشراب، ويحسون باللذة عندما يخدمون الآخرين، مجانين يعشقون الهجرة والاغتراب، فيهجرون رغد إسطنبول إلى جليد سيبيريا وإلى حر أفريقيا من أجل نشر العلم والقيم الإنسانية، ومن يريد أن يكون من الخدمة يجب أن يكون مستعدا لقهر أنانيته والإعراض عن شهوات الدنيا.
د. عبد المجيد بوشبكة – المغرب
شمولية الخدمة أعجزت الباحثين والأكاديميين عن تعريفها، والخدمة دخلت قلوبنا بدون إذْن، فجعلت قلوب الناس كلها متفتحة لها، وبدأنا نتساءل، لماذا مازلنا نتخاصم والخدمة موجودة بيننا؟!
الخدمة فرع من شجرة مباركة، أصلها رجل ولا كأي رجال، الأستاذ فتح الله كولن هو رجل هذا الزمان، يعطي الكثير ولا يأخذ شيئًا، وأبناء الخدمة رجاء كل المحبين في العالم، لأنهم أعطوا للدين ذوقًا جديدًا.
أبناء الخدمة مثل الجوهر النادر في هذه الأرض.. لهذا، الأمة تعقد أملها عليهم.
الخدمة مثل عقد يوجد به ثلاث جواهر ثمينة، يتوسط هذا العقد المربون، وعن اليمين يوجد رجال الأعمال، وعن الشمال الطلبة الذين همْ أمل المستقبل، فلا قيمة للأمة بدون طلبة.
الخدمة تبني عالمـًا جديدًا، ولا يمكن استيعاب أفكار الأستاذ كولن إنْ لم ير الإنسان مؤسسات الخدمة، ومن يرى مؤسسات الخدمة، يحس فعلاً أن الأستاذ فتح الله كولن من طينة أخرى، الخدمة علّمتنا واقعًا وأفكارًا وعملاً.
الشيء الذي جذب الكثير من رجال الأعمال إلى الأستاذ فتح الله كولن، هو أنه علّمهم حقيقة قول الله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه”.
أبناء الخدمة -صغارهم وكبارهم- علّمونا دروسًا كثيرة، فأحيوا فينا أشواقًا كادت تموت، وأفكار الأستاذ فتح الله كولن، قدمت الحلول لهموم كثيرة يعيشها الناس في العالم أجمع.