أنقرة (زمان عربي) – ثمة تطورات غريبة تجري في الجيش التركي. فرئيس الأركان العامة نجدت أوزيل حصل على تقرير طبي وقرر ترك منصبه لمدة 10 أيام لرئيس القوات البرية خلوصي أكار. وهذا ما لم يحدث في الجيش من قبل.
إلا أن الصحفي متهان دمير الذي يتابع أخبار الجيش عن كثب أفاد بأن أوزيل قد لا يعود إلى منصبه بعد 10 أيام وربما يقدم طلبا بالتقاعد.
وادعى دمير أن القرار الذي اتخذه أوزيل قبل انعقاد مجلس الشورى العسكري الأعلى يدل على أن هناك تطورات غير عادية داخل الجيش.
ومما ذكره دمير:
“علينا أن نذكر أولا أن الفريق أوزيل قد خضع لعملية جراحية بسبب مشاكل صحية متعلقة بالبروستاتا بالمستشفى الجامعي في أنقرة. وإن الإعلان عن هذه العملية صراحة وإبراز الشخص الذي ينوب عنه في المنصب أثار حيرة لدى الرأي العام في ظل هذه الفوضى العارمة، ومن المتوقع أن يعود أوزيل إلى منصبه بعد أسبوعين. ولكن ماذا لو لم يعد؟.. حينها علينا أن نقيم المرحلة على النحو الآتي:
من الطبيعي أن يعود أوزيل إلى منصبه بعد تحسن حالته الصحية، فقادة الأركان العامة لا يتخلون عن مهامهم حتى ولو تعرضوا لأمراض خطيرة كالسرطان مثلا.
حدث اختلاف في وجهات النظر بين أوزيل وأردوغان
منذ وقت طويل يتم الحديث عن وجود خلافات خلف الكواليس حول الوضع السوري ومسيرة السلام بين أوزيل من جهة وأردوغان والسلطة المدنية من جهة أخرى.
فالتصريحات الخطية لرئاسة هيئة الأركان العامة للجيش كانت تشير إلى تذمر بسبب عجز القوات المسلحة عن مواجهة العمال الكردستاني في شرق وجنوب شرق الأناضول.
وهناك ادعاء آخر مفاده أن هناك نقاشا وعدم تفاهم حول إجراء بعض الترقيات والإقالات خلال اجتماع مجلس الشورى العسكري على خلفية النزاع بين حركة الخدمة والحكومة، وهذا أمر ليس عاديا أبدا بل خطير جدا. فإن اجتماع مجلس الشورى العسكري سينعقد في الأول من شهر أغسطس. ولا ندري كيف ستكون هيكلة القيادات الجديدة؟ وستكون الأمور أكثر تعقيدا إذا لم يكن أوزيل موجودا في منصبه في موعد الاجتماع.
ويجري الحديث منذ فترة عن تطورات أخرى تشمل الاستقالات
والتقاعدات في قيادات الجيش”.