إسطنبول (زمان عربي) – انتقد المدعي العام التركي زكريا أوز الذي أقيل من منصبه مؤخرا عبر حسابه في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي القرار الصادر بحق 4 مدعين عموم وعقيد في الجيش ضمن عمليات التحقيق حول شاحنات المخابرات.
وقال أوز:”إن السبب الحقيقي وراء اعتقال القضاة والمدعين العموم الذين شاركوا في تحقيقات لفساد والرشوة في 17و25 ديسمبر 2013 وما بعدها هو الجرائم التي ارتكبها بعض أصحاب السلطة. ويبدو أن ضمائر القضاة والمدعين العموم الذين يسيِّرون هذه التحقيقات مرتاحة جدا وأنهم متأكدون من صحة قراراتهم. فهم يذهبون إلى السجن وكأنهم يذهبون إلى حفل عرس”.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D8%B9/” target=”blank” ]كاراجا: تركيا بحاجة لقضاة يحكمون بعدل عمر بن الخطاب[/button]
وكتب أوز الذي شارك في تحقيقات عمليات الفساد والرشوة في 17 ديسمبر بعض التغريدات في حسابه على تويتر تناول فيها التحقيقات حول شاحنات المخابرات التركية التي أوقفت في مدنتي أضنة وهطاي جنوب تركيا لأنها كانت تحمل السلاح إلى سوريا حيث قررت محكمة الجنايات الثانية في طرسوس بمحافظة مرسين جنوب تركيا اعتقال 4 مدعين عموم وعقيد في الجيش.
وقال أوز: “إنهم أغلقوا ملفات التحقيق في كل من عمليات الفساد في 17و25 ديسمبر 2013، وقضايا الاختلاس في إزمير، وشاحنات المخابرات، والقطار السريع. لكنهم لم يستطيعوا إقناع الشعب وهم يعتقلون القضاة والمدعين العموم بسبب أحقادهم وضغائنهم. يبدو أن ضمائر القضاة والمدعين العموم الذين يسيِّرون هذه التحقيقات مرتاحة جدا وأنهم متأكدون من صحة قراراتهم. فهم يذهبون إلى السجن وكأنهم يذهبون إلى حفل عرس. فهل هناك من رأى وجوه الذين يعتقلون القضاة والمدعين العموم هؤلاء؟ أنا متأكد من أنهم كلهم لا ينعمون بالنوم في الليل لأنهم يشعرون بالخوف وبعذاب الضمير. وأختتم كلامي بالمثل التركي المشهور (عاقبة الباحث عن السعادة في الظلم تكون خسرانا لا محالة) إن الله يعجل بعقوبة الظالمين في الدنيا”.