واشنطن (وكالات) – قال موقع” ذي مونيتور” الأمريكي إنه ينبغي توقع تغيير في العلاقات بين تركيا ومصر عقب الانتخابات البرلمانية التركية في 7 يونيو/ حزيران المقبل.
واعتبر الموقع أن هناك أشياء كثيرة في السياسة الداخلية والخارجية لتركيا قد تتغير بعد الانتخابات، لأن مكانة حزب العدالة والتنمية السياسية في الوقت الراهن لا تبدو آمنة كما كانت قبل بضع سنوات.
وتحت عنوان “علاقة أنقرة مع القاهرة لا تزال فاترة رغم الوساطة السعودية”، نشر الموقع تقريرًا للصحفي التركي سميح إيديز، أشار فيه إلى التقارير الواردة في وسائل الإعلام العربية، والتي تفيد بأن دول الخليج بقيادة السعودية تدفع للمصالحة بين تركيا ومصر”، وإن كانت “تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن مصر لا تجعل المناخ مواتيًا لهذه المصالحة برغم جهود رأب الصدع”.
وأضاف الموقع: “في هذه الأثناء تحث الكويت أنقرة على تحسين علاقاتها مع القاهرة إذا كانت تريد أن تكون لاعبًا إقليميًا فعالًا”، مشيرًا إلى “أن أردوغان لا يزال داعمًا أساسيًا للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وهذا يشكل عقبة أمام المصالحة، برغم أن هناك دلائل تشير إلى أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزارة الخارجية في أنقرة يتحركان نحو خط أكثر واقعية فيما يتعلق بمصر، وأنهم غير مسرورين بموقف أردوغان الجامد”.
وتابع الموقع الأمريكي قائلا: “إن زيارات أردوغان الأخيرة إلى السعودية والكويت تبرز إشارات واضحة بأن تركيا تسعى إلى إيجاد سبل للعودة إلى الشرق الأوسط كلاعب مهم وعلى استعداد للعمل مع الدول التي كانت على خلاف معها بسبب مصر، حيث أعلن أردوغان عن تأييده للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين برغم أن مصر تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا فيها”.