بيروت/عمان 7 مايو أيار (رويترز) – قال حزب الله اللبناني إن الجيش السوري ومقاتلي الجماعة اللبنانية استعادوا السيطرة على منطقة جبلية على حدود سوريا مع لبنان اليوم الخميس وقتلوا عشرات المسلحين من بينهم أعضاء في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وكان المسلحون يتخذون من جبال القلمون قاعدة ينطلقون منها لمهاجمة مواقع الجيش السوري ومقاتلي حزب الله. وأرسلت الجماعة الشيعية وهي حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد مئات من مقاتليها للقتال الى جانب قواته.
وقال مسؤول في حزب الله لرويترز إنه بعد السيطرة على تلة استراتيجية معروفة باسم قرنة النحلة سيطر مقاتلو الحزب على عسال الورد وتسببوا بمقتل العشرات في صفوف المسلحين المتشددين.
ومنطقة عسال الورد السورية هي منطقة استراتيجية تطل على بلدات حدودية لبنانية لحزب الله وجود كبير فيها.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن حزب الله مدعماً بجنود النظام وقوات الدفاع الوطني تمكنوا من السيطرة على تلال بجرود عسال الورد في القلمون عقب اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة تزامنت مع قصف عنيف ومكثف بالصواريخ والمدفعية والطيران الحربي على تمركزات ومناطق سيطرة جبهة النصرة والمقاتلين.
وتعهد أمين عام حزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء بأن تحسم الجماعة اللبنانية الامور في المنطقة الحدودية الاستراتيجية الواقعة الى الشمال من دمشق والتي يستخدمها المسلحون لتأمين الدعم اللوجيستي من تموين وعتاد ومقاتلين.
وعلى الرغم من ان نصر الله لم يحدد موعدا لبدء الهجوم الكبير في منطقة القلمون الا ان جماعته أعلنت يوم الاربعاء ان مقاتليها ضربوا تجمعا للمسلحين على الجانب السوري من الحدود الامر الذي ادى الى الحاق خسائر فادحة في صفوفهم.
وقال حزب الله ايضا ان مقاتليه استولوا على جزء من تل استراتيجي في منطقة خربة النحلة الحدودية في شرق لبنان التي تشرف على منطقة القلمون الجبلية السورية حيث يتحصن مقاتلون سوريون متشددون.
وحذر بعض المسؤولين اللبنانيين من أن أي هجوم مرتقب لحزب الله من شأنه ان يؤدي إلى إثارة المزيد من التوتر في لبنان الذي عانى حربا أهلية اندلعت بين عامي 1975 و1990.
وفي سوريا واصل الجيش السوري هجومه في شمال غرب محافظة إدلب بهدف إعادة السيطرة على مناطق كان قد خسرها الجيش في الاسابيع الماضية.
وقد كثف الطيران السوري من عملياته بالقرب من مستشفى جسر الشغور حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قوات الحكومة ومقاتلين متحالفين معها.
وقال الرئيس السوري أمس الأربعاء إن قواته ستتوجه إلى بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة الجنود المحاصرين على مشارفها.
وبرر الأسد انتكاسات لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب.
وبعد السيطرة على جسر الشغور أصبح المقاتلون الاسلاميون على مقربة من منطقة اللاذقية الساحلية معقل الاسد.