صنعاء، اليمن (أ ب)- شنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية غارات عنيفة استهدفت عدة مطارات في اليمن، حتى مع قول وزير خارجية المملكة إن مسؤولين يدرسون وقفا لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات إلى أفقر بلد عربي.
وفي مدينة عدن شنت طائرات التحالف أكثر من 150 غارة جوية على مطار المدينة، حسبما قال شهود ومسؤولون أمنيون. وخوض المتمردون الحوثيون وحلفائهم مواجهات عنيفة ضد مقاتلي القبائل الموالين للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي.
وقال الشهود والمسؤولون الأمنيون إن غارات أخرى للتحالف استهدفت مطاري الحديدة وصنعاء، مضيفين أن غارات أخرى استهدفت محافظة مأرب شرقي البلاد ومعقل الحوثيين في صعدة.
تحدث المسؤولون شريطة عدم ذكر هوياتهم لأنهم غير مخولين التحدث إلى الصحفيين. كذلك اشترط الشهود خوفا من الانتقام.
وتستهدف غارات جوية تقودها السعودية المتمردين الحوثيين بجانب أفراد أمن موالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ أواخر مارس / اذار. ويوم الاثنين، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلدان التحالف تدرس وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإغاثية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عنه قوله “المملكة العربية السعودية تتشاور مع أعضاء التحالف… لإيجاد أماكن محددة لإيصال المساعدة الإغاثية، وأثناء ذلك ستتوقف جميع العمليات الجوية وفي الوقت المحدد للمساعدة في إيصال المساعدات”.
وحذر الجبير أيضا الحوثيين من استغلال توقف الغارات الجوية، وقال إن المملكة سوف تستأنف الغارات الجوية على أي “انتهاكات” تعوق العمليات الإنسانية.
كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال إن أكثر من 1200 شخص قتلوا في النزاع اليمني أغلبيتهم من المدنيين. وتقول حكومة هادي في المنفى إن ما لا يقل عن ألف مدني قتلوا.
وأنزل ما لا يقل عن 20 جنديا أمس الأحد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية في عدن فيما وصفه المسؤولون العسكريون بالمهمة “الاستطلاعية”، فيما يعد أول إنزال بري لقوات التحالف. وكانت هناك مطالب من مسؤولين يمنيين في المنفى بأن تقود السعودية غزوا بريا لاستعادة حكومة هادي.