أنقرة (زمان عربي) – تصاعدت حدة الجدل على الساحة الداخلية في تركيا بين كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول بشأن زيارة داود أوغلو للمفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وكان داود أوغلو زعم في كلمة له قبل أيام ضمن حملته الانتخابية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى في السابع من يونيو/ حزيران المقبل، أنه التقى كولن في بنسيلفانيا، عندما كان وزيرا للخارجية، بعلم من الرئيس السابق عبد الله جول عندما كان يتولى منصب وزارة الخارجية. إلا أن جول نفى هذا الادعاء وقال إنه علم بهذا اللقاء فيما بعد.
غير أن داودأوغلو أصر على ادعائه وواصل زعمه قائلا: “كنتُ مع السيد جول في نيويورك، وأخبرته شخصيًا أنني سأذهبُ للقاء كولن“.
وكان رئيس الوزراء داود أوغلو أعلن أنه زار الأستاذ فتح الله كولن في شهر سبتمبر/ أيلول 2013 بعلم كل من الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.
وكان محامو كولن هم أول من كذّب ادعاء داودأوغلو ونفوا كلامه جملة وتفصيلا، وقالوا في بيان صادر عنهم: “رأينا ضرورة إيضاح هذا الموقف والادعاء المتعلق بزيارة داود أوغلو للأستاذ كولن نظرًا لأنه لا يعكس الحقيقة ولايمت لها بصلة. ويؤسفنا أن نقول إن الحقيقة الوحيدة في البيان الصادر من طرف رئيس الوزراء هي العبارة التي قال فيها إنه التقى الأستاذ كولن“.
كما جاء في بيان المحامين “أنه كما لم يدر الحديث حول السياسة الداخلية بين رئيس الوزراء والأستاذ كولن، فلم يتضمن اللقاء بتاتًا أي دعوات قدمها داود أوغلو إلى كولن للعودة إلى وطنه تركيا مرة أخرى، ولم يحدث أن رد الأستاذ كولن على هذه الدعوة بقوله: “ليس هذا هو الوقت المناسب لعودتي”، حسبما زُعم في بيان رئيس الوزراء”.
وأضاف البيان: “وتحدث داود أوغلو في اللقاء الذي استمر لساعتين عن الإجراءات التي اتخذتها حكومة العدالة والتنمية بخصوص موضوع سوريا. وعلّق كولن قائلا: “سيكون من الصحيح مساعدة سوريا في أثناء عملية الانتقال إلى الديمقراطية والوقوف إلى جانبها في هذه الفترة”. إلا أن داود أوغلو رد على تعليق كولن قائلا إنه ذهب لسوريا خمسين مرة وتم خداعه في كل مرة”.
كما قال داود أوغلو في أعقاب زيارته لكولن “إن كولن شخصية محبوبة لدى الأسرة ونكن له احترمًا وحبا، وقمنا بزيارته مع الأولاد”.