تل ابيب (رويترز) – أغلق مئات اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي طريقا رئيسيا في تل أبيب اليوم الأحد ليصعدوا من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي بدأت بسبب مقطع فيديو يظهر رجال شرطة وهم يدفعون ويلكمون جنديا أسود.
وردد المتظاهرون هتاف “لا أبيض. لا أسود. بشر وحسب” بينما تحركوا في مسيرة على طريق ايالون السريع وهو شريان رئيسي في تل أبيب.
ولم تواجه الشرطة المحتجين لكنها قالت إنها ستتحرك اذا تجاهل المتظاهرون أوامرها بالتفرق.
ونقل عشرات الآلاف من اليهود الاثيوبيين الى اسرائيل في عمليات أحيطت بدرجة عالية من السرية في الثمانينات والتسعينيات.
ويبلغ عدد اليهود من أصل اثيوبي 135500 من جملة سكان اسرائيل البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز والعنصرية والفقر.
وازدادت حدة التوتر بعد واقعة حدثت في ضاحية بتل ابيب حيث سجلت كاميرا مراقبة مشاجرة بين شرطي وجندي بالجيش من أصل اثيوبي.
وتم إيقاف اثنين من رجال الشرطة عن العمل للاشتباه في استخدامهما القوة المفرطة. وسارع ساسة إسرائيليون لنزع فتيل التوتر بعد أن ساورتهم مخاوف من قيام شخصيات بارزة في المجتمع بمقارنة الواقعة بعنف الشرطة ضد السود في الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيجتمع مع نشطاء اثيوبيين والجندي غدا الاثنين.
وتجني الأسر الاثيوبية دخلا أقل بنسبة 35 في المئة من المتوسط على مستوى البلاد ولا يحصل سوى نصف الشباب أصل اثيوبي على شهادة إتمام التعليم الثانوي مقابل 63 في المئة لبقية السكان.
وفي مظاهرة لليهود من أصل اثيوبي في القدس يوم الخميس استخدمت الشرطة مدافع المياه لإبعاد المحتجين عن مقر إقامة نتنياهو واصيب 13 شخصا على الأقل.