كاتمندو أول مايو أيار (رويترز) – لايزال الآلاف مفقودين في نيبال اليوم الجمعة بينما بدأ توصيل الأغذية والمساعدات لمن تقطعت بهم السبل في المناطق النائية بعد الزلزال الذي وقع هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل 6250 شخصا.
وقالت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في نيبال إنه لا يزال هناك ما يصل الى الف أوروبي بين المفقودين معظمهم في طرق معروفة لممارسة تسلق الجبال.
وقالت رينسجي تيرنيك للصحفيين “لا نعلم أين هم او أين يمكن أن يكونوا.” وقال مسؤولون إن من الصعب اقتفاء أثر المفقودين لأن الكثير ممن يقومون بهذا النوع من الرحلات لا يسجلون اسماءهم في سفارات بلادهم.
وأضافت لرويترز “هذا لا يعني انهم تحت الأنقاض. من الممكن أن يكونوا غادروا البلاد دون إبلاغ أحد قبل وقوع الزلزال.”
وقالت وزارة الداخلية النيبالية إنها لم تخطر بان عدد رعايا الاتحاد الأوروبي المفقودين بعد زلزال السبت يمكن أن يصل الى الف.
وقال المتحدث باسم الداخلية لاكسمي براساد داكال لرويترز “اذا كان هذا هو الوضع فلماذا لا تبلغنا السفارات؟ لماذا لم تتصل بحكومة نيبال؟”
وأظهرت اتصالات أجرتها رويترز مع حكومات فرنسا وايطاليا واسبانيا وهولندا أن عدد المفقودين من رعايا هذه الدول يبلغ 371 بينما تم التحقق من أماكن وجود مواطني ايرلندا وكرواتيا ورومانيا.
ولايزال انتشال الجثث مستمرا من تحت أنقاض المباني بينما لم يستطع عمال الإنقاذ الوصول لبعض المناطق النائية.
وقالت الحكومة إن عدد المصابين يتجاوز 14350.
[button color=”blue” size=”big” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%86%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%B2-6100-%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9/” target=”blank” ]بالصور: حصيلة زلزال نيبال يتجاوز 6100 ضحية[/button]
وفي العاصمة كاتمندو تم إحراق الكثير من الجثث المجهولة سريعا تجنبا لانتشار الأمراض ولمحاولة تخفيف الرائحة الكريهة التي بدأت تنبعث من الجثث في المناطق المنكوبة.
وقال مسؤولون محليون إن الكثير من القتلى ربما يكونون عمالا مهاجرين من الهند.
وقال رامان لال وهو مسؤول في قوة هندية تعمل بالتنسيق مع القوات النيبالية “تجاوزت الجثث قدرة ثلاجات الموتى على الاستيعاب .. تلقينا تعليمات بحرق الجثث بعد انتشالها.”
وبدأت المعونات في الوصول ببطء إلى البلدات والقرى النائية في الجبال والتلال لكن مسؤولين حكوميين قالوا إن جهود تسريع وتيرة توصيل المساعدات يحبطها نقص الشاحنات والسائقين الذين عاد الكثير منهم الى قراهم لمساعدة عائلاتهم.
وينام كثيرون في العراء منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة. وتقول الأمم المتحدة إن 600 ألف منزل إما دمرت أو تضررت.
وقال وزير المالية رام شاران ماهات إن نيبال ستحتاج إلى ملياري دولار على الأقل لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمكاتب الحكومية والمباني التاريخية وناشد المانحين الدوليين تقديم المساعدة لبلاده.
وأبلغ ماهات رويترز “هذا مجرد تقدير أولي لأن تقييم حجم الأضرار وحساب تكلفة إعادة البناء سيستغرق وقتا.”
وقالت الأمم المتحدة إن ثمانية ملايين شخص تضرروا من الزلزال وإن مليوني شخص على الأقل سيحتاجون إلى خيام وماء وغذاء ودواء على مدى الشهور الثلاثة المقبلة.
وذكر وزير الإعلام مينيندرا ريجال أن الحكومة ستقدم مساعدات فورية بقيمة ألف دولار لأسر القتلى إلى جانب مبلغ 400 دولار لحرق الجثث أو دفنها.
وقال رئيس الوزراء سوشيل كويرالا لرويترز هذا الأسبوع إن عدد القتلى قد يصل إلى عشرة آلاف.
وذكر مسؤولون أن فرص العثور على مزيد من الناجين تتلاشى لكن تم إنقاذ فتاة وفتى يوم الخميس من تحت الأنقاض بعد خمسة أيام من الزلزال.