تكيرداغ (تركيا) (زمان عربي) – شبه رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليتشدارأوغلو الوضع الراهن لتركيا بعهد انهيار الدولة العثمانية. واتهم كليتشدارأوغلو الحكومة بأنها غيَّبت جوهر القيم الروحانية، قائلا: “يبدو أن حزب العدالة والتنمية هو أكثر الأحزاب شتاتا حيث تعددت زعاماته، وثمة رئيس وزراء مسحوق تحت أعباء المشاكل الاقتصادية، ولم يعد بإمكان هذه الحكومة أن تحقق شيئا إيجابيا لتركيا”.
ودعا كليتشدارأوغلو في تصريحات للصحفيين خلال توجهه إلى مدينة تكيرداغ، غرب تركيا، لحضور مؤتمر جماهيري لحزبه في إطار حماته للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 7 يونيو/ حزيران المقبل، رئيس الوزراء أحمد داود أغلو للإفصاح عن ثروته، لافتا إلى أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن إمكانية تأسيس الائتلاف بين وحزب الحركة القومية.
وتطرق كليتشدارأوغلو إلى الأزمة الاقتصادية فقال إنها هي التي تكمن خلف جميع المشاكل التي يمر بها المجتمع، وأضاف: “إن خير مثال على الظلم هو عدم كفاية الحد الأدنى لأجور العاملين، نحن سنرفع الحد الأدنى للعاملين إلى 1500 ليرة مع إزالة الضرائب عنهم، وحزب العدالة والتنمية يعارض هذا الأمر تماما، حتى إن وزير المالية محمد شيمشك يقول إن رفع الأجور ظلم للعامل”.
وتابع: “سأُجري عملية حسابية بسيطة، الحد الأدنى للأجور حاليا هو 949 ليرة، وثمن كعكة السميط ليرة واحدة وثمن كأس من الشاي ليرة واحدة أخرى، فإن كانت لدينا عائلة فيها 3 أطفال وكل منهم أكل كعكة واحدة وشرب كأسا واحدا من الشاي فقط في وجبة واحدة لكلفهم ذلك 10 ليرات في الوجبة الواحدة فقط. ولو تناولوا هذه الوجبة 3 مرات في اليوم فذلك سيكلفهم 30 ليرة في اليوم، وبذلك ستكون تكلفة ذلك على مدى شهر كامل 900 ليرة. وبذلك يتبقى من الراتب 49 ليرة فقط، وإن أضفنا إلى ذلك مصاريف المدارس والإيجار وغير ذلك فكيف ستدفع؟ وهل ثمة ضمير لدى من يقول سائلا أين الموارد؟ فهلا سألوا عن الحالة التي يعيشها أصحاب الدخل المحدود؟ وأغلب الذين يسألون عن الموارد هم من العدالة والتنمية، لأن تلك الموارد ستصب في جيوبهم. دون أن يستفيد منها غيرهم. وهم يعلمون بأننا لو غيرنا وجهة الموارد لن يبقى لهم شيء. ولذلك يعلو صراخهم”.
كما وجه كيلتشدارأوغلو سؤالا للعدالة والتنمية: “ألم تكونوا تدعون أنكم تقفون بجانب الفقراء والمحتاجين؟” مؤكدا أن العدالة والتنمية خلفت 17 مليون فقير خلال 13 عاما.