إسطنبول (زمان عربي) – اعتقلت قوات الأمن التركية البروفيسور عثمان أوزصوي أحد كتّاب موقع “روتاخبر” Rotahaberالإخباري بسبب الانتقادات التي يوجهها لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وأعلن أوزصوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” أنه تم القبض عليه أمس الأربعاء. وقال: “انظروا للوضع الذي آلت إليه الدولة.. سمعتُ أن شعبة مكافة الإرهاب تراقبني.. والشرطة اعتقلتني من العبارة “أمين أونو – أوسكودار” في إسطنبول، وهم الآن يأخذونني إلى مديرية الأمن العامة بإسطنبول بشارع “الوطن” بحي الفاتح”، ووضع ابتسامة ساخرة في نهاية تغريدته.
وقال أوزصوي في تصريح أدلى به لموقع “روتاخبر” “يمكن اعتبار ذلك المرحلة النهائية في عمليات الاعتقال. لو لم يعتقلوني لكان سيبقى شيئ ناقص في هذه العملية البشعة. إنهم يعتقلونني بسبب مشاركتي في برنامج على قناة “سامان يولو”، وقيل إنهم اعتقلوني بسبب الكلمة التي قلتُ فيها “إن 3 أو 5 من الرجال الشجعان يمكنهم إنهاء هذا الأمر”. وأعتقد أنني لو لم أشهد هذا المشهد لكان بقى شيئ ناقص في حياتي. لدرجة أن الأهل والأقارب كانوا يقولون لي “ألم يعتقلوك حتى الآن؟”.
وأضاف: “يُخيّل لي حتى الآن أن ذلك مشهد مسرحي. لا أريد أن أصدق أن هذه الأعمال تحدث في بلدي. قلتُ في وقت سابق إنه لو حلّت بي مصيبة سيكون سببها “أردوغان”. أرجوكم أن تسجلوا ذلك في ذاكرتكم”.
وكان أوزصوي قال خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “سامانيولو” التركية “إن 3 أو 5 من الرجال الشجعان يمكنهم إنهاء هذا الأمر”. وعليه حرّفت وسائل الإعلام الموالية للحكومة كلمته وفسرتها على أنه “تهديد بالقتل لكل من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو”.
وردّ أوزصوي على هذه الادعاءات في مقال له بموقع “روتاخبر”، قائلا: “بإمكان ثلاثة أو خمسة من الرجال الشجعان إيقاف هذا السير الذي يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبي والديموقراطية. وأقصد بهم رفاق درب القائمين على إدارة البلاد”.