أنقرة (زمان عربي) – بعد أن سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اتهم ما يسميه بالكيان الموازي بعرقلة عملية السلام مع الأكراد والتحالف مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية عاد وأدلى بتصريحات مثيرة للدهشة والانتباه حول عملية السلام الداخلي التي أطلقها هو بنفسه بغية تسوية المسألة الكردية.
وبحسب صحيفة”حرّيت” التركية قال أردوغان: “من الآن فصاعدًا مَن يقول إن هناك مشكلة كردية في تركيا فهو يدعو إلى التمييز. لم تكن هناك طاولة مفاوضات جلس عليها الطرفان للتفاوض خلال عملية السلام. لأن هذا يعني انهيار الدولة. فليس هناك طرف تتخذه الدولة مخاطباً للتفاوض، بل هناك دولة فقط وهي صاحبة القرار النهائي في هذه العملية”، على حد تعبيره.
[button color=”blue” size=”big” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%86%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%AA/” target=”blank” ]أردوغان: سنبني نظاماً رئاسياً جديداً تنفرد به تركيا[/button]
وزعم أردوغان أن بقاء حزب الشعوب الديمقراطية الكردي تحت الحد الأدنى لدخول البرلمان (الحصول على 10% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانبة في 7يونيو/ حزيران المقبل) لن يؤثر إطلاقًا على مرحلة المفاوضات.
وتابع قائلا: “مَن يقول إن هناك مشكلة كردية في تركيا فهو يدعو إلى التمييز. والمشكلة الكردية نابعة أصلاً من هؤلاء الذين يرددون أن هناك مشكلة كردية. تركيا لم يعد بها مشكلة كردية. والبعض يطلق أحياناً على المفاوضين”الطرفين”. يا هذا مَن أنت حتى تسمّيهم” الطرف”. وتصوُّر وجود طاولة يجلس عليها الطرفان للتفاوض يعني انهيار الدولة”.
وواصل: “الدولة لا يمكن أن تلقي السلاح، بل تتدخل الدولة وتفعل اللازم في حال حمل الإرهابي للسلاح. وهذا هو السبب في كون موضوع الأمن الداخلي حساسا وحرجًا إلى هذه الدرجة. إن حزب الشعوب الديمقراطية هو من تسبّب في حدوث مشاكل بطرق غير قانونية”.