أنقرة (زمان عربي) – لم يتغير نصيب الفرد من الدخل القومي التركي عن حدود 10 آلاف دولار خلال السنوات الست الماضية بحسب رئيس غرفة صناعة أنقرة (ASO) نور الدين أوزديبير.
وأوضح أوزديبير أن الاقتصاد التركي يمر بمرحلة غاية في الصعوبة، وأن استثمارات القطاع الخاص في السنوات الأخيرة لم تشهد تغييرا يُذكر.
وقال أوزديبير في كلمته خلال اجتماع شهر أبريل/ نيسان الجاري لغرفة صناعة أنقرة، إن تركيا تمر بأزمة اقتصادية غاية في الصعوبة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص لم يشهد استثمارات جديدة تُذكر خلال السنوات الماضية.
وأضاف أوزديبير في كلمته: “شهدت البلاد زيادة في استثمارات القطاع الخاص خلال عام 2014، بنحو 2%. فضلا عن التراجع الذي شهدته البلاد في نسب استغلال الطاقة الاستيعابية للمشروعات منذ عام. وهذه الحالة تكشف أسباب عدم ضخ استثمارات جديدة. فما الذي يدفع لضخ استثمارات جديدة، مادام لا يتيسر استغلال كل الطاقة الاستيعابية المتاحة بسبب ضعف الطلب الداخلي؟ بالإضافة إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، والتي تلقي بظلالها على صادراتنا”.
وتابع: “الاقتصادان الروسي والأوكراني يواجهان حالة انكماش. والحروب الداخلية المشتعلة في الشرق الأوسط تؤثر على صادراتنا للمنطقة وبخاصة إلى العراق التي تمثل ثاني أكبر أسواقنا. بينما تعاني صادراتنا إلى الاتحاد الأوروبي أزمة بسبب تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي”.
وأشار أوزديبير إلى أن نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي التركي لم يشهد تغيرا يذكر خلال السنوات الست الماضية، مسجلا 10 آلاف دولار في العام، وأنه شهد تراجعا خلال عام 2014، قائلا: “يُقال عن ذلك فخ متوسط الدخل. وبالنسبة لي فإن هذه هي مرحلة النمو المتوسط. والطريق واضح للخروج من هذا الفخ. يجب التعديل الفوري للإجراءات التي تم اتخاذها من قبل، وتقوم بتصعيب الأمور وتقييدها. لذلك فنحن في حاجة لعقلية قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها مرة أخرى”.