إسطنبول (زمان عربي) – وجه أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة” زمان” انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي بات يشنّ حملة من الافتراءات والأكاذيب ضد كل من حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن في إطار حملته الانتخابية كما يفعل الرئيس رجب طيب أردوغان بالضبط.
وأوضح دومانلي أن داودأوغلو زار في السنوات الماضية الأستاذ محمد فتح الله كولن كما زاره أردوغان والتقته قيادات أخرى بحكومة حزب العدالة والتنمية عبر وسائط أخرى.
وأبدى دومانلي ردة فعل عنيفة على داود أوغلو الذي قال “أعرف كل من يزور بنسلفانيا”، في إشارة إلى كولن المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وعلّق على كلمته قائلا: “بصراحة لا أجد أن ما قاله داود أوغلو يليق بشخصه على الإطلاق. يا داود أوغلو لا تختبر صبرنا ولا تجعله يفيض. ألم تأتِ إلى بنسلفانيا يا معالي رئيس الوزراء؟ ألم تقم بزيارة الأستاذ كولن مع أفراد أسرتك؟ فالأستاذ كولن ليس رجلا غامضًا ذا أسرار. من الممكن الحديث عن أعمال غامضة إن لم يتردد عليه أحد! إن مكان إقامته لا يخلو أبداً من الغادين والرائحين. لا يا سيدي إنه يعيش حياة بسيطة ومتواضعة للغاية وبعيدة كل البعد عن الغموض”.
جدير بالذكر أن كلاً من داود أوغلو ورموزاً كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم أردوغان كانوا يتدافعون جميعًا للقاء الأستاذ كولن في السنوات الماضية، حتى أنه لم يبق هناك من لم يلتقِ به منهم إلا القليل. إلا أنه عقب الكشف عن أعمال الفساد والرشوة التي طالت حكومة أردوغان والتي عرفت بأحداث 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدأ أردوغان وأعضاء الحكومة يزعم بأنهم أخطؤوا في التعرف على حركة الخدمة التي تستلهم فكر كولن، وأن الحركة خدعتهم، على حد زعمهم.
ويشير الخبراء السياسيون إلى أن أردوغان ومسؤولي حكومة العدالة والتنمية عاجزون عن إظهار وتقديم أية أدلة مؤكدة وملموسة حول ادعاءاتهم سوى شنّ أبشع الافتراءات والأكاذيب ضد حركة الخدمة، وهم يعمدون إلى تلك الحملات البشعة من أجل الانتقام من هذه الحركة.