إسطنبول (زمان عربي) – كشفت كواليس أحداث الامتناع عن تنفيذ قرار الإفراج الصادر عن الدائرة 32 بمحكمة الجنايات بحق الصحفي هدايت كاراجا رئيس مجموعة سمان يولو الإعلامية والقيادات الأمنية المعتقلين في سجن سيليفري بإسطنبول المعروف بجوانتانامو تركيا أن المدعين العموم تعرضوا لتهديدات بالقتل إن نفذوا قرار إخلاء سبيل المعتقلين.
وقال المدعي العام أحمد حنفي أوصلو المسؤول عن إرسال قرار المحكمة لمصلحة السجون وتنفيذ قرار المحكمة إنه لم ينفذ قرار المحكمة بالإفراج عن الصحفي هدايت كاراجا والقيادات الأمنية المعتقلين منذ أشهر خوفا من الاغتيال.
وذكر أوصلو في لقائه مع محامي هدايت كاراجا، فكرت دوران، “من الممكن أن يقتلوني إذا طبقت هذا القرار”.
وأوضح دوران أنه تعرض للتوبيخ عندما أجرى اتصالا هاتفيا بوكيل كبير المدعين العموم أورهان كابيجي، قائلا: “لقد بدأ يقول “سيقتلوني حتى إذا وافق أي مدع عام على تنفيذ القرار” وأنتم تعرفون أن هذا المكان شهد استشهاد مدعٍ عام آخر في وقت سابق. فهذه المخاوف تحيط بكل العاملين في الجهاز القضائي الآن. وقد قال بنفسه: سيقتلوني”.
وأكد دوران أن كل المدعين العموم رفضوا التوقيع بالموافقة على قرار المحكمة بالإفراج عن المعتقلين بسبب الضغط الذي يتعرضون له، قائلا: “إن مهزلة الجهاز القضائي الحالي تمنع الإفراج عن موكلينا. وما أن نقدم الطلب لأي قاضٍ أومدعٍ عام يتعرض للضغوط على الفور ويتم تخويفه. فقد رأينا هذا مع المدعي العام اليوم. وبدأ هو أيضا يقول: سيقتلوني إذا وقعت بالموافقة على هذا القرار”.