كاتماندو (زمان عربي) – كانت مدارس” مريديان” التركية التابعة لحركة الخدمة التي تمارس أنشطتها التعليمية في نيبال منذ عام 2002 وحتى الآن هي أولى المؤسسات التعليمية التي فتحت أبوابها لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم السبت الماضي وراح ضحيته 3617 شخصًا على الأقل.
وقال السياح الأتراك الذين كانوا متواجدين في نيبال في أثناء وقوع الزلزال إن المدارس التركية قدّمت كل إمكاناتها وساعدتهم جميعًا. فضلا عن أنها كانت من أحد أهم الأماكن الأكثر أمنًا للّجوء حيث استقبلت الفارين من الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7.9 درجات.
وأكد السياح الأتراك أن مدارس” مريديان” كانت أولى المؤسسات التي فتحت أبوابها لضحايا الزلزال، وأنهم بقوا في حدائق المدارس التركية التي ساعدتهم عن طريق تقديم جميع الإمكانيات اللازمة لهم.
وكان من ضمن هؤلاء السيّاح الأتراك الزوجان لافنت وإيزبر بارين، اللذان وصلا أول من أمس إلى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول قادمين من مدينة كاتماندو. وقال لافنت “أخبرنا النيباليون بأن هناك مدرسة تركية في البلاد. ونحن كنّا نبحث عن مكان مثل هذا، لأننا مضطرون للبقاء في أجواء مفتوحة بسبب الزلزال. وجدنا هناك معلمين أتراك. وأعطونا سريراً ولحافاً وبطانية. نمنا على الأرض في ساحة مفتوحة بحديقة المدرسة. إضافة إلى أنهم قدموا لنا ثلاث وجبات، كما سمحوا لنا بالاستفادة من جميع مرافق المدرسة. كما بقوا هم أيضًا في المدرسة نظرا لأنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى منازلهم. خلاصة القول هي أن هؤلاء المعلمين ساعدونا قدر المستطاع”.