سول (زمان عربي) – قال الدكتور بارك هيون دو أحد خبراء شؤون الشرق الأوسط في كوريا الجنوبية إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعت في البداية إلى إقامة نظام نموذجي في المنطقة لكنها أصبحت بعد ذلك تسعى للتحكم في الشرق الأوسط.
وأضاف أن سياسة صفر المشاكل التي انتهجها العدالة والتنمية أصبحت سياسة صفر أصدقاء.
وقد عقدت برلمان كوريا الجنوبية جلسة حوارية عنوانها: “كيف يجب علينا النظر إلى داعش”، وفي هذه الجلسة بعث كلٌّ من وزير الخارجية يون بيونج سي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية نا كيونج- وون برسالتين حول الشرق الأوسط.
ومن جانبه أفاد وزير الخارجية “يون” أن بلاده تعتبر الشرق الأوسط مكانا للفرص، كما ترى أن دول المنطقة أصدقاء لها. وأضاف: “لكننا تأثرنا بظهور مشكلة داعش في المنطقة، وكأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن يكفي. وإن الحكومات وحدها غير قادرة على حل هذه المشكلة. ونرى أنه ثمة أهمية كبرى لإسهام البرلمانات والمنظمات المدنية والصحافة في إيجاد حل لهذه المشكلة. ولذلك فإننا نعتبر مثل هذه الجلسات في غاية الأهمية من هذا الجانب”.
وأفاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان نا كيونج وون: “داعش لم يعد خطرا على الشرق الأوسط فقط، فالهجمات التي نفذها داعش على سفاراتنا في ليبيا وانضمام طالب كوري جنوبي إلى داعش تشير إلى أن هذه المشكلة تؤثر فينا أيضا. وأظن أننا مقصرون في تعاملنا مع هذه المشكلة. بيد أني أرى أن مثل هذه الجلسات الحوارية تسد هذا الخلل”.
من جانبه قال المدير العام لوكالة أنباء جيهان التركية “عبد الحميد بيليجي” إن سياسة العدالة والتنمية إزاء الأزمة في سوريا أفلست تماما حيث ادعت أن نظام الأسد سيسقط في غضون شهرين”.
كما لفت بيليجي إلى أن المسلمين تخلفوا منذ قرنين، وأكد أن جميع الحركات السياسية المبنية على معاداة الآخرين أرادت الاستفادة من الإحساس بالوضاعة لدى الشباب.
وشدد بيليجي على أهمية الحلول التي تستند إلى المبادرات المدنية والإيجابية التي لطالما يقترحها المفكرون المسلمون من أمثال العلامة الراحل بديع الزمان سعيد النورسي والمفكر الإسلامي الأستاذ فتح الله كولن.
أدار الجلسة البروفسور الكوري الجنوبي “لي هي سو” وهو من أبرز باحثي اللغة التركية وآدابها في كوريا الجنوبية، كما شارك في الجلسة كل من رئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى وزارة الخارجية يو سونج جون، ولي جون من جامعة سيول، وعضو لجنة البث التلفزيوني لقناة (KBS) جونج بيل مو.
وكان جونج بيل مو قد أشار إلى أن الملسلمين لا يزالون يجلون منصب الخلافة الإسلامية وأن كثيرا من الساسة والزعماء الإرهابيين يستغلون هذه المشاعر.