أنقرة (زمان عربي) – وجّه مراد أرسلان رئيس اتحاد القضاة والمدعين العموم في تركيا انتقادًا حادا لاعتقال المحامي أوموت كيليتش أثناء خضوعه لامتحان اختيار القضاة على خلفية ما اعتبر إهانة للرئيس رجب طيب أردوغان.
وانتقد أرسلان محاكم الجنايات العليا الجديدة التي تم تشكيلها تحت مسمى” محاكم الصلح والجزاء” بادعاء “التخصص” والتي أُسّست من قبل أردوغان بعدما وصفها بـ “المشروع”، ووصفها أرسلان بـ “القوات غير المسلحة للحكومة”.
وقال أرسلان إن سيطرة حزب سياسي يتّبع مفهوما سياسيا ضيقا على السلطة عن طريق استغلال ضعف النظام واستغلال هذه المؤسسة وقوانينها لتحقيق مصالحه الشخصية شيئ غير مرحب به، والتاريخ حافل بالكثير من النماذج لسلطات دول خرجت عن كونها ديمقراطية وتنعم بسيادة القانون وتحولت إلى دولة شمولية وفاشية”.
وأعاد أرسلان إلى الأذهان أنه يتم نقل أي قاض من قضاة محاكم الصلح والجزاء إن لم يصدر قرارا لاعتقال من تريد الحكومة اعتقاله، وهو يصدر قرار الاعتقال بناءً على رغبة الحكومة ولو كان لا يرى قرار الاعتقال في محله.
وأضاف أرسلان أن محاكم الصلح والجزاء هي آلية تستخدمها الحكومة وأصحاب الأمر والنهي كأداة لإسكات المعارضين، وتشكيل مجتمع وفق أيديولوجياتهم الفكرية، وإقامة “تركيا الجديدة” التي يتصورونها”.