تستعد أرمينيا لإحياء الذكرى المئوية اليوم الجمعة (23 ابريل نيسان) للقتل الجماعي للأرمن بيد الاتراك العثمانيين عام 1915 في العاصمة يريفان.
وشوهد شبان يحتلون أماكن في الميدان الرئيسي بالعاصمة حيث من المقرر إقامة عرض موسيقي مساء اليوم.
وأحضر الأرمن الزهور لوضعها عند النصب التذكاري لضحايا المذبحة على مشارف المدينة.
وقال فاجان (56 عاما) لرويترز وهو يضع الزهور “الأمر يعنيني بشكل شخصي لأن أقاربي كانوا ضمن الضحايا. وجئت لأحيي ذكراهم في هذه المناسبة.”
ويهدف إحياء الذكرى في يريفان وفي مختلف أرجاء العالم إلى الحصول على اعتراف المجتمع الدولي بأن ما حدث عام 1915 كان إبادة جماعية للأرمن.
ووقعت ارمينيا التي يبلغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة اتفاقات مع تركيا في اكتوبر تشرين الأول 2009 لاقامة علاقات دبلوماسية وفتح حدودهما البرية لكن الاتفاقات اصابها الجمود في برلماني البلدين واتهم كل طرف الآخر بمحاولة إعادة كتابة النصوص ووضع شروط جديدة.
وقال ناريك وهو ارميني حضر من إيران إلى يريفان لحضور الذكرى “هذه هي الذكرى المئوية للمذبحة، أعتقد ان إقامة هذا الاحتفال أمر رائع. الاعتراف بما حدث والحديث للعالم عن المذبحة. وآمل ألا ينسى الناس سبب وجودهم هنا، آمل أن يدركوا انهم هنا لأن مذبحة وقعت، وآمل أن تعترف تركيا بهذه الجرائم. لأننا لن ننسى ولن نغفر.”
وتقبل تركيا الدولة المسلمة أن كثيرا من الأرمن المسيحيين لقوا حتفهم في قتال أثناء الحرب العالمية الأولى لكن تنفي صحة التأكيدات الأرمينية بأن ما يصل الى 1.5 مليون شخص قتلوا فيما يصل إلى كونه إبادة.
وقبل الذكرى المئوية أغضب البابا والبرلمان الأوروبي انقرة بوصف القتل الجماعي بأنه إبادة. ووصفت تركيا اليوم إعلانا مشابها من البرلمان النمساوي بأنه شائن وقالت انه لا ينبغي لأحد “أن يحاضر الآخرين بشأن التاريخ.”
ومن المتوقع ان تشارك عشرات من الوفود الحكومية وبينهم رؤساء فرنسا وروسيا وصربيا وقبرص في إحياء الذكرى يوم الجمعة.
وليس من المتوقع ان يستخدم الرئيس الأمريكي باراك اوباما كلمة “إبادة” في بيان بمناسبة الذكرى.