إسطنبول (زمان عربي) – تتعرّض حركة الخدمة التي لطالما قدّمت لتركيا مؤسسات تعليمية يُحتذى بها ويضرب بها المثل في العالم بفضل فعالياتها التي تقدمها في مجال التعليم منذ نحو نصف قرن لعمليات انتقاميّة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لا سيما عقب الكشف عن فضائح الفساد والرشوة الكبرى في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ولفت قيام أردوغان، الذي يسعى لإغلاق مساكن الطلاب التابعة لحركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ فتح الله كولن، بفتح المجال أمام وقف خدمة الشباب والتعليم (TÜRGEV) الذي يرأسه ابنه بلال لتوسيع شبكة المسكان الطلابية التابعة له في كل أنحاء تركيا عن طريق استغلال جميع إمكانيات الدولة.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7/” target=”blank” ]تركيا : بلال أردوغان يجتمع بمديري المدارس.. بأية صفة![/button]
وأظهرت التقديرات الأخيرة في ضوء الأخبار التي تنشرها الصحف كل يوم بأن الوقف الذي يرأسه بلال أردوغان وصلت ثروته إلى 21 مسكنا طلابيا و160 مليون ليرة إضافة إلى أنه بدأ يستثمر في مجال الجامعات ورياض الأطفال.
واللافت أن أردوغان الذي يسعى لإقصاء حركة الخدمة في المجال التعليمي أفسح المجال أمام ابنه ليبدأ “عهد بلال أردوغان في مجال التعليم”.
ويمتلك وقف بلال أردوغان، الذي شيّد مساكن طلابية بفضل المباني التي حصل عليها بالمجان من البلديات وإدارة الإسكان الجماعي التابعة للدولة، حاليًا 21 مسكنا طلابيا و3 من دور الضيافة.
كما أن ثروة الوقف، الذي استطاع أن يكبر بسرعة كبيرة وافتتح أولى مساكنه الطلابية في عام 2012 تحت اسم” مأوى خيرية وجمال جولباران الطلابية” وهما اسم والد والدة أمينة أردوغان زوجة الرئيس أردوغان، بلغت نحو 160 مليون ليرة حيث أنه يمتلك 142 عقارًا. فضلا عن أن الوقف بدأ في فتح مدارس وحضانات باسم “مؤسسات باليت التعليمية” حيث تتولى حماة بلال أردوغان ريّان أوزونير منصب المدير العام لهذه المؤسسات. والوقف لديه في هذه المدارس 3 آلاف و691 طالبا.