قد يحل الغذاء محل الدواء فى بعض الأحيان التى يدعم فيها الإنسان فى مواجهة المرض أو أعراضه ويزيد من مناعته أو يعاونه فى مجابهة فعل الزمن وآثار التقدم فى العمر فى حالات يمكن رصد بعضها فيما يلي:
تناول الأطعمة الغنية بمادة الليوتين Leutein المليئة بالصبغيات الصفراء التى نرى لونها بوضوح فى حبات الذرة الصفراء. نجدها أيضا فى السبانخ والكرنب والبروكلى وإن غاب اللون الأصفر نتيجة لتغلب اللون الأخضر للكلورفيل عليه.
مادة الليوتين فى حضور مجموعة الفيتامينات أ، ج، هـ مع الزنك تقى العين خطر تآكل المقلةMacula الذى يحدث بطريقة طبيعية نتيجة التقدم فى العمر. فتحافظ للإنسان على بصره وقدرته على الرؤية بوضوح.
تناول الألياف كالردة ومخبوزات القمح الكامل «الدقيق الأسمر» التى لا تذوب أو تتفاعل داخل جسم الإنسان توفر حركة سلسة للأمعاء تضمن انتظاما فى عمليات الهضم والإخراج مما يقى من نوبات الإمساك التى قد يعانى منها الإنسان.
تناول الألياف التى تذوب فى الجهاز الهضمى ومنها ما هو فى البقوليات مثل الفول والفاصوليا واللوبيا يحمى القلب والشرايين إذ إنها تتصيد جزئيات الكوليسترول وتمنعها من الترسب على جدران الأوعية الدموية والشرايين فتحميها من أخطار الانسداد أو الجلطة.
تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان وكل الخضراوات الورقية داكنة الخضرة مثل السبانخ والملوخية إلى جانب الأسماك خاصة السردين تقى من الإصابة بهشاشة العظام ولها أكبر الأثر فى بناء عظام قوية وأسنان سليمة.
تناول الأطعمة الغنية بالبهارات، وأهمها الشيلى «الشطة» تساهم فى علاج أمراض البرد إذ ينتج عنها سائل مائى يجعل التنفس أسهل والكحة أفضل حالا إذا يساهم فى طرد السوائل التى تتجمع فى الرئة أو البلغم.
الشاى والقهوة فى حدودها المعقولة تعيد إليك النشاط المفقود، إذ إن الكافيين منبه لطيف التأثير على المدى القصير مفيد للذاكرة على المدى البعيد.
الماء هو الوسيلة الوحيدة الطبيعية لتبريد جسم الإنسان فى وقت الصيف إذ هو الذى يتولى تعويض ما يفقده الجسم بالتعرق، الأمر الذى يلجأ إليه الجسم عبر مسام الجلد ليوازن بين حرارته الداخلية خشية ارتفاعها أكثر مما يحتاج.
أما فى الشتاء فالماء أيضا يدفع الدفء فى الأوصال لأنه الوسيط الذى تتم فيه العمليات الحيوية المنتجة للطاقة.
لذا فشرب الماء بانتظام حتى فى حالات عدم الإحساس بالعطش فى فصل الشتاء قد يحل مشكلات عديدة قبل أن تبدأ وتحتاج فيها الدواء.
تساقط الشعر وخشونته وفقدانه للحيوية أحد مشكلات المرأة المزمنة التى من أجلها قد تدفع الكثير لشراء علاجات مختلفة من شامبو وكريمات بل وأقراص، بينما اللجوء للحلول الغذائية الطبيعية قد يحقق نتائج أفضل دون جهد أو تكلفة.
يأتى البروكلى على رأس قائمة الخضراوات عالية المحتوى من فيتامين ج والمعادن المختلفة إلى جانب احتوائه على الفوليات «حمض الفوليك من مجموعة ب المركب» والبيتاكاروتين «فيتامين أ».
يعد الجلد أول خطوط الدفاع عن الإنسان ضد هجمات الميكروبات المختلفة لذا فإن الاهتمام بصحته وحيويته أمر مهم للصحة العامة . يعد فتامين «أ» والنياسين والريبو فلافين «عضوان فى مجموعة فيتامين ب المركب» أهم العناصر اللازمة لسلامة الجلد وحيويته.
فيتامين «أ» فى كبد الحيوانات، الأسماك عالية المحتوى من الدهون اللبن ومنتجات الألبان ثم المصادر النباتية مثل الجزر والخضراوات الورقية داكنة الخضرة مثل السبانخ والخبيزة والملوخية والبروكلى أما النياسين ففى البيض واللحوم الحمراء والخضراوات أما الريبوفلافين ففى الحبوب الكاملة والخبز البلدى «الردة»، كما أنه يضاف لأصناف السيريال المختلفة للإفطار.