غزة (زمان عربي) – أعوام قليلة فقط مضت على عمر جمعية السلام و التضامن و الاغاثة الفلسطينية والتي تمول أنشطتها جمعية كيمسا يوكمو (هل من مغيث) التركية كانت كفيلة بجعلها من أكبر الجمعيات الإغاثية العاملة في قطاع غزة والتي تخدم شرائح واسعة ومتنوعة من أبناء الشعب الفلسطيني على أرض القطاع .
توسع عمل الجمعية التي حصلت على ترخيص بمزاولة أنشطتها في فلسطين عام 2008 بشكل كبير وتنوعت خدماتها وأنشطتها بين المساعدات الاغاثية الطارئة وبرامج التنمية البشرية لمساعدة أهل غزة على مواجهة الفقر والحصار والبطالة التي تفشت بشكل كبير في غزة بعد ثلاثة حروب مدمرة شهدها القطاع خلال أربع سنوات سبقها حصار مطبق منذ منتصف العام 2006 وما صحبهما من تدمير لكل روافد الاقتصاد وموارد تنمية القطاع .
خدمات إغاثية
أكثر من ألفي عائلة في يستفيدون من مجموعة من الخدمات والمشاريع التي تقدمها جمعية “كيمسا يوكمو” في مناطق القطاع المختلفة بالاضافة لرعاية أكثر من ألفي يتيم وتوفير ما يلزم لهم من كساء وإقامة مشاريع ترفيهية لهم بالإضافة لمشاريع موسمية كتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء في قطاع غزة خلال عيد الأضحى وتقديم المساعدات للعديد من ذوي الاحتياجات الخاصة .
مشاريع تنموية
ولعل أهم ما يميز خدمات “كيمسا يوكمو” في غزة هو عدم اقتصارها على الإغاثة بل اهتمت الجمعية ببناء الإنسان وتنميته من خلال المركز الثقافي التركي التابع للجمعية الذي يقدم دورات مجانية لطلبة الجامعات الفلسطينية لصقل مهاراتهم والارتقاء بها كما تخدم الجمعية فئة الطلاب الذين لم تسمح لهم ظروفهم الاقتصادية باكمال التعليم الاكاديمي من خلال إقامة دورات مهنية في مجالات واسعة تنقلهم من البقاء في صفوف العاطلين عن العمل غلى سوق الانتاج وخدمة المجتمع باكسابهم مهنا وحرفا ً يتمكنون بها من إعالة أنفسهم وعائلاتهم.
كما تقوم الجمعية بتمويل مشاريع تجارية صغيرة لبعض العائلات المحتاجة لتمكنها من الاعتماد على نفسها في الحصول على قوتها وقوت أطفالها.
دعم المؤسسات الحكومية الفلسطينية
ولم تقتصر خدمات الجمعية على دعم الافراد بل قامت بدعم مشاريع عدة للحكومة الفلسطينية في غزة كإقامة آبار مياة جوفية لبعض البلديات في القطاع وتوريد معدات وأجهزة طبية لوزارة الصحة التي تعمل في ظل ظروف قاسية كما تم إبرام اتفاقيات تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتمويل مشاريع خاصة بالوزارة تدعم مسيرة التعليم في غزة .
دعم سكان غزة بعد الحرب
بعد الحرب الأخيرة، وهي الأطول، على غزة والتي استمرت 51 يوما وألحقت دمارا واسعا بالبنية التحتية الفلسطينية وبممتلكات المواطنين الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل أكثر من 10 آلاف منزل من منازلهم بشكل كلي قامت جمعية “كيمسا يوكمو” بتوزيع مساعدات عاجلة على أصحاب البيوت المدمرة لتعزيز صمودهم ولتعويض جزء من خسائرهم الفادحة التي أصابتهم جراء العدوان الاسرائيلي عليهم .
الدكتور ناصر السعدي مدير عام الجمعية في قطاع غزة أكد في تصريحات لمراسل وكالة” جيهان” التركية للأنباء أن القطاع يحتاج لمشاريع دورية على مدار العام لانقاذ أهل غزة من براثن الأزمات المتفاقمة والمركبة التي يعيشونها حيث أن القطاع وبسبب سوء بنيته التحتية يتضرر بشكل كبير من المنخفضات الجوية التي تضرب الأراضي الفلسطينية خلال فصل الشتاء.
وأوضح أن هذه البنية التحتية متهالكة ولاتستطيع الصمود في وجه الطبيعة ما يعزز دور الجمعيات، وعلى رأسها كيمسا يوكمو، في تعويض المواطنين الفلسطينيين عن الخسائر والأضرار التي تلحق بهم من خلال مشاريع إغاثية عاجلة تقدمها للمتضريين.
وأمام هذا الدعم السخي من جمعية كيمسايوكمو للفلسطينيين حمل أهل غزة الذين التقاهم مراسل “جيهان” في القطاع بكلمات الشكر والتقدير والعرفان تجاه هذا الدعم والوقوف اللامحدود بجانب الفلسطينيين من قبل الشعب التركي ومؤسساته التي تعمل في القطاع وعلى رأسها جمعية كيمسا يوكمو التي تخدم فئة كبيرة من الفلسطينيين.