واشنطن (زمان عربي) – أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي تأييده لرأي بابا الفاتيكان فرانسيس فيما يتعلق بوصف أحداث 1915 بأنها “إبادة جماعية” للأرمن على يد العثمانيين، وقال محذرا تركيا: “إن على تركيا احترام القيم والفكر المشترك لأوروبا”.
وأكد رينزي في الوقت نفسه أن أنقرة هي التي ستقرر بنفسها إن كان ترغب الانضمام للاتحاد الأوروبي أم لا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي رينزي في معرض إجابته على سؤال أحد الطلاب الأتراك حول تعليقه على ادعاءات تعرض الأرمن لإبادة جماعية، خلال محاضرة بجامعة جورج تاون الأمريكية، في إطار جولة يجريها في عدد من الولايات الأمريكية ليومين: “إن موقف الحكومة الإيطالية في هذا الصدد واضح وصريح. كما بعث البابا برسالة واضحة وصريحة عن الأحداث التي حدث قبل قرن. في حين جاء رد فعل أردوغان ونظيري أحمد داود أوغلو سلبيا. لذلك أصدر وزير خارجيتنا باولو جينتيليوني أيضًا انتقادًا لموقفهما”.
وتابع رينزي قائلا: “أرى أن تركيا دولة كبيرة. وتوافقها مع المؤسسات الأوروبية مهم جدًا للجميع وهي في الوقت نفسه هي عضو مهم في حلف شمال الأطلسي (الناتو). إلا أن الوضع الحالي يوضح أن اتخاذ قرار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في يد أنقرة”.
وأوضح رينزي أنه قالها صراحة وبشكل رسمي أن بلاده تدعم انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، خلال قمة الناتو الأخيرة التي عقدت في جالير في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلا: “لذلك تركيا مضطرة اليوم لاحترام بعض القيم والأفكار الأساسية المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي”.
وعلى الرغم من إعلان إيطاليا أنها تقبل وقوع إبادة جماعية في حق الأرمن في أحداث 1915 إبان الحرب العالمية الأولى تحت حكم العثمانيين في شرق الأناضول، إلا أنها لا تعترف بها بشكل رسمي على مستوى الحكومة.