إسطنبول (زمان عربي) – تظهر الخطوات الأخيرة التي يتخذها رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو تراجعه لمسافة كبيرة عن سياسة “صفر المشاكل مع دول الجوار” التي اشتهر بها في فترة من الفترات. إذ جاء البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه خاليا تماما من أية إشارة إلى سياسة “صفر المشاكل”.
وأظهر البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو/ حزيران 2015، والمكون من 352 صفحة، أن داوود أوغلو تخلى عن هذه السياسة بسبب المشاكل التي ضربت العلاقات التركية بعدد من الدولة في الآونة الأخيرة. ويشير الخبراء والمحللون إلى أن تلك الخطوة ستنعكس سلبا على السياسة الخارجية التركية في المرحلة المقبلة.
وفضل داوود أوغلو الحديث عن السياسة الخارجية لتركيا في الفترة المقبلة على أنها “سياسة نشطة، وعادلة، ولها اعتبارها على الساحة الدولية”، بدلا عن الحديث عن تصفير المشاكل ، زاعما أن تركيا اليوم تقود العالم.
وبحسب تصريحات داوود أوغلو؛ فإن حزب العدالة والتنمية لم يتراجع عن التعامل مع الأزمات والمشكلات بعقلانية ورزانة في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمات في المنطقة: وعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على سياسة خارجية حالمة وواقعية.
وقال داوود أوغلو: “لقد حرصنا على تحقيق عدد من الأهداف في دول الجوار، من بينها تحقيق الديمقراطية، والتوصل لتنمية اقتصادية واستقرار سياسي يحترم حقوق الإنسان. وكذلك في باقي دول العالم، حرصنا على المساهمة في حل المشكلات التي تعاني منها تلك الدول”.