بروكسل (زمان عربي) – في الوقت الذي تقترب فيه احتفالات الذكرى المئوية لأحداث عام 1915 التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأرمن الذين كانوا يعيشون في منطقة الأناضول دعا البرلمان الأوروبي تركيا إلى الاعتراف بهذه الأحداث على أنها “إبادة جماعية للأرمن على يد الأتراك العثمانيين”.
وطالب نواب البرلمان الأوروبي الذين صوّتوا على مشروع قرار “الذكرى المئوية لإبادة الأرمن” تركيا بأن ترى هذا التصويت فرصة مهمّة للاعتراف بأنها إبادة جماعية للأرمن.
ودعا البرلمان الأوروبي، الذي اعترف في عام 1987 بأن أحداث 1915 هي “إبادة جماعية”، في ضوء القرار الذي اتخذه أمس إلى المبادرة إلى القيام باستثمارات مستقبلية في العلاقات بين كل من تركيا وأرمينيا من أجل إحلال السلام بين المجتمعين.
إلا أن اللافت هو أن المتحدثين الذين مثلوا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في الجمعية العامة للبرلمان لم يستخدموا في كلماتهم عبارة “إبادة” لوصف أحداث 1915. وبينما لم يشتمل القرار على رسائل حادة كان من المتوقع أن توجه إلى تركيا، لم يُذكر أيضًا دعوة الـ 28 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للمساهمة في الاعتراف بإبادة الأرمن”.
وكان البرلمان الأوروبي طالب في تقرير حقوق الإنسان في العالم، الذي تمت الموافقة عليه الشهر الماضي، الدول الأعضاء بالاعتراف “بإبادة الأرمن”.
واعتبر البرلمان الأوروبي أن رسائل التعزية التي نشرها العام الماضي كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داودأوغلو، والتي تتحدث عن أن أحداث 1915 “واقعة تمخضت عن نتائج غير إنسانية”، خطوة في الطريق الصحيح والإيجابي.
كما تم الثناء والإشادة في مشروع القرار على الرسالة التي قال فيها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إن الأرمن هم ضحايا أول إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين.