أنقرة (زمان عربي) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قرار البرلمان الأوروبي بشأن أحداث العام 1915 وادعاءات الإبادة الجماعية للأرمن لايعني أي شيء بالنسبة لتركيا.
واتخذت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبى أمس قرارا بأغلبية الأصوات، يدعم مزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث عام 1915 ويطالب تركيا بقبول تلك المزاعم. وأيد القرار 351 عضوًا مقابل رفض 269 عضوًا في جلسة الجمعية العمومية التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودعت إليها مجموعة “الحرية الأوروبية والبريطانية والديمقراطية المباشرة”، التي تضم الأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي، والأحزاب العنصرية، واليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي.
وتناول أردوغان في تصريحات أمس قبل توجهه إلى كازاخستان قبيل صدور قرار البرلمان الأوروبي ادعاءات الإبادة الجماعية للأرمن في شرق الأناضول عام 1915 والتي تترد كثيرا في جدول الأعمال على الصعيدين التركي والعالمي في مثل هذا الوقت من كل عام قائلا “إن القرار الذي سيتخذه البرلمان الأوروبي في هذا الصدد لا يعني أي شيء بالنسبة لتركيا ولن نكترث به مهما كان”.
وقال أردوغان للصحفيين في المطار: “لا يمكن أن يشوهوا صورتنا من خلال اتهامنا بالإبادة الجماعية للأرمن.. السلطات التركية كان بإمكانها أن تقوم بترحيل الأرمن الذين هربوا من أرمينيا ويقيمون في تركيا بطريقة غير شرعية لكننا لم تفعل ذلك”.
وتابع: “يعيش في بلدنا 100 ألف مواطن أرميني فكم أرمينيا يعيش في بلادهم؟ إننا لم نسئ يوما لمواطنينا الأرمن ولم نميزهم عن المواطنين الآخرين. وكان بإمكاننا طرد الأرمن المقيمين غير الشرعيين من أراضينا ولكنهم جميعا يستفيدون من إمكانيات بلدنا سواء كانوا مواطنين لتركيا أو دخلوا بلادنا بشكل غير مشروع. ولا نزال نستضيفهم في بلدنا، ولا يمكن تفهم اتهام دولة تعمل كل ذلك بتلك الاتهامات”.