واشنطن – برلين (وكالات) – “استرح في السرير” نصيحة يقدمها الكثيرون لمن يشكو من آلام الظهر لكنها تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية. إذ يجب على من يعاني من ألم الظهر أن يتحرك كثيرا مهما كان ذلك مؤلما حتى لو اضطر لتناول مسكنات.
يؤكد الخبراء أن الراحة ليست الحل المثالي لمن يعانون من آلام في الظهر، بل على العكس الحركة القوية هي التي تساعد على التخلص من الآلام حتى وإن اضطر المريض لتناول المسكنات ليتمكن من الحركة.
وخلص الجيش الأمريكي إلى هذه النتيجة بعد دراسة تم خلالها فحص قاعدة بيانات آلاف الحالات، لاسيما وأن الجيش يكفل التأمين الصحي لأكثر من عشرة ملايين شخص في الولايات المتحدة بين جنود سابقين وعائلاتهم.
ووفقا لتقرير لمعهد روبرت كوخ فإن 85 بالمائة من الألمان عانوا ويعانون من آلام الظهر خلال حياتهم. ولا يفرق التقرير بين الرجال والنساء. فالجميع معرض للآلام.
واعتمدت الدراسة على إخضاع أكثر من 120 ألفا من المصابين بآلام الظهر في الفترة بين عامي 2007 و2009، للعلاج الطبيعي.
وخلصت النتيجة إلى أن الأشخاص الذين بدأوا العلاج الطبيعي سريعا وفور ظهور آلام الظهر، لم يحتاجوا لاحقا للمسكنات ولا العلاج بالحقن أو الخضوع لعمليات جراحية.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أن احتمالية عودة الألم خلال عامين بعد ظهوره تراجعت بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الطبيعي المعتمد على الحركة خلال أسبوعين من بداية ظهور الألم، كانت أقل ممن تأخروا في هذا الإجراء.
وفي الوقت نفسه يؤكد الأطباء أن بعض آلام الظهر تزول مع الوقت، وبالتالي فهي لا تحتاج للخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.