إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة “طرف” التركية إنه تم الكشف عن السر وراء إلغاء الرئيس رجب طيب أردوغان اللقاءات الجماهيرية لجمع أصوات الناخبين لحزب العدالة والتنمية الحاكم تحت اسم “لقاءات الشكر” قبيل فترة قصيرة من إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من يونيو/ حزيران المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن السبب وراء قرار إلغاء هذه اللقاءات الجماهيرية هو وجود 44 في المئة من أعضاء حزب العدالة والتنمية و72 في المئة من الشعب يرون أن مطلب أردوغان بالحصول على 400 مقعد برلماني حتي يتحقق له تغيير الدستور لتمرير النظام الرئاسي الذي يريده مطلب غير صحيح.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن عدم ترحيب كل من القصر الرئاسي وحزب العدالة والتنمية بنتائج استطلاع رأي أجرته مؤخرًا شركتين مقربتين من حزب العدالة والتنمية أدت إلى انسحاب الرئيس أردوغان من الميادين.
وبحسب المعلومات، التي قالت الصحيفة إنه تم الحصول عليها من مصادر حكومية، أوضحت نتيجة الاستطلاع أن 44 في المئة من أعضاء العدالة والتنمية يرون أنه ليس من الصحيح خروج أردوغان كرئيس للجمهورية في ميادين الانتخاب وطلبه الحصول على 400 مقعد، الذي يسهل عملية تطبيق “النظام الرئاسي”، كما أوضح 72 في المئة من الشعب أن مطالبة أردوغان بـ 400 مقعد برلماني هي مطالبة غير صحيحة.
كما لفتت نتائج الاستطلاع نفسه إلى تراجع الدعم للنظام الرئاسي؛ إذ في الوقت الذي تراجع فيه معدل الداعمين من العدالة والتنمية للنظام الرئاسي إلى 60 في المئة، بلغ معدل عدم الراغبين في النظام الرئاسي في عموم تركيا 65 في المئة.
وأشار الصحيفة إلى أن الاستطلاع وجه سؤالا للمواطنين: “من الذي يدير الحكومة؟”؛ حيث أجاب 82 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بأن أردوغان هو الذي يديرها، فيما أجاب 79 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الشهر الماضي على هذا السؤال بأن أردوغان هو الذي يديرها.