القاهرة 14 أبريل نيسان (رويترز) – قالت وزارة الآثار المصرية في بيان اليوم الثلاثاء إن بعثة مصرية ألمانية اكتشفت في معبد هليوبوليس بالقاهرة الذي كان مقرا لأقدم جامعة مصرية الجزء الأسفل من مقصورة ملكية من أحجار البازلت المنقوشة وجزءا من تمثال عليه اسم الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني.
وأضاف البيان أن الجزء المكتشف من التمثال يصور مرنبتاح -الذي خلف أباه في الحكم بين عامي 1236 و1223 قبل الميلاد- وهو يمد يده بقربان إلى أحد الآلهة.
وأطلق الإغريق الذين غزوا مصر عام 332 قبل الميلاد اسم هليوبوليس على “أون” وتعني مدينة الشمس في منطقة المطرية بالقاهرة والتي كانت مركزا لعبادة الشمس ومقرا لواحدة من أقدم عواصم البلاد ومراكزها العلمية والفلسفية قبل توحيد مصر في حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد.
وقال ديترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني في البيان إن المقصورة المكتشفة تعود لعصر الملك “نختنبو الأول” الذي حكم بين عامي 380 و362 قبل الميلاد وإن البعثة اكتشفت أيضا جدران المعبد وهي مشيدة بالطوب اللبن.
وقال أيمن عشماوي رئيس البعثة من وزارة الآثار المصرية إن أهمية هذا الكشف أنها “المرة الأولى” التي يتم فيها العثور على مقصورة في محيط “واحد من أهم وأكبر المعابد في مصر الفرعونية.”
وأضاف أن أعمال المسح الأثري في المنطقة “أكدت على وجود طبقات من الاستقرار البشري عبارة عن فخار وبعض الأدلة والشواهد الأثرية الأخرى من فترة ما قبل التاريخ وبداية تكوين الحضارة المصرية القديمة” على يد الملك مينا قبل أكثر من 5100 عام.