أنقرة (زمان عربي) – في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف الجوي في إطار العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي ينفذها تحالف عربي إسلامي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن، قررت القوات المسلحة التركية إجلاء مواطنيها المتواجدين في اليمن.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة “جيهان” التركية للأنباء؛ ستقوم السفينة الحربية التركية المسماه “TCG Büyükada”، الموجودة حاليًا في عرض البحر الأحمر، بإجلاء أول مجموعة من المواطنين الأتراك العالقين في مدينة عدن في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وذكرت الوكالة أن السفينة الحربية التركية المسماه “TCG Büyükada”، التي انطلقت من قاعدة قيادة أسطول جولجوك (Gölcük) في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي من أجل رحلة عمل في كل من خليج عدن وبحر العرب والخليج الفارسي، ستقوم بإجلاء 59 مواطنًا تركيًّا من ميناء عدن. إلا أنه وردت أنباء عن إرجاء عملية إجلاء المواطنين لأسباب أمنية.
وأضافت الوكالة أن المواطنين الأتراك الآخرين البالغ عددهم 175 مواطنًا الذين تقطعت بهم السبل في العاصمة اليمنية صنعاء خلال عمليات القصف الجوي التي ينفذها تحالف عربي إسلامي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن سيتم إجلاؤهم على متن طائرات عسكرية.
إلا أن المواطنين الأتراك الذين جاؤوا أمس إلى مطار صنعاء لإتمام إجراءات عملية الإجلاء والذي بلغ عددهم لأكثر من 150 مواطنًا أصيبوا بخيبة أمل بمجرد أن علموا أن العملية تم تأجيلها. وفي الوقت الذي تم فيه تصوير الأعداد الغفيرة وشدة الزحام في المطار بعدسة مراسل وكالة جيهان، صرّح المسؤولون بإرجاء عملية الإجلاء لأسباب أمنية.
وأضافت الوكالة أنه في الوقت الذي دخلت فيه جميع مدارس اليمن في عطلة بسبب عمليات القصف التي اندلعت في 27 مارس/ آذار الماضي، اضطرت المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة الموجودة في اليمن للدخول في عطلة أيضاً.
وسيعود جميع الطلاب الأتراك الذين يدرسون في المدارس والجامعات اليمنية إلى تركيا عبر الطائرات والسفن.
كما ذكرت الوكالة –حسب المعلومات الواردة إليها- أنه من المقرر أن يعود إلى تركيا أيضًا جميع أهالي المعلمين الأتراك الذين يعملون في المدارس التي شيّدها رجال أعمال أتراك. كما سيتم إجلاء بعض المعلمين، فيما سيبقى آخرون تطوعًا برغبتهم الذاتية.