جناق قلعة (تركيا) (زمان عربي) – تتواصل، بإيقاع سريع، أعمال إقامة متحف صديق للبيئة في مدينة “تروفا” الأثرية المدرَجة ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي، والواقعة في ولاية جناق قلعة شمال غرب تركيا.
وقال المسؤولون إن المتحف، الذي وضع حجر الأساس له العام الماضي، سيجذب انتباه الجميع بفضل خصائصه الصديقة للبيئة، إذ أن القائمين عليه يخططون لتخزين مياه الأمطار المتجمعة فوق سطح المبنى لاستغلالها في زراعة مساحات خضراء.
ويقام مشروع المتحف على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويمتلك مساحة مغلقة تبلغ 10 آلاف مترمربع، وسيكون 80% من مساحته تحت الأرض، ويهدف إلى عرض الآثار التاريخية المكتشَفة في تروفا، صاحبةِ التاريخ الممتد لخمسة آلاف عام، وقد اكتملت نصف أعمال البناء بتكلفة إجمالية نحو 22 مليون ليرة تركية (10.5 مليون دولار أمريكي) ،ويسعى القائمون على المشروع إلى إنجازه بنهاية العام الجاري.
ويقول المسؤولون عن المشروع إن الهدف الأساسي من إنشاء جزء كبير من المتحف تحت الأرض هو حماية الغطاء النباتي في المنطقة، كما سيكون به سطح أخضر بمساحة 5 آلاف متر، وسيزرَع فوق سطح المبنى 22 نوعًا من أنواع النبات المنزرعة في المنطقة، ليشكِّل ذلك غطاءً نباتيًا طبيعيًا فوق سطح المتحف، الذي من المتوقع أن يجذب إعجاب زائريه بفضل تصميمه المعماري الصديق للبيئة.
ويتضمن مشروع المتحف إنشاء خزان لمياه الأمطار إلى جانب المبنى، ليجري ريّ المساحة الخضراء على السطح بهذه المياه، وسيبنَى المتحف نفسه على مساحة تبلغ ألف متر فقط بارتفاع ثلاثة طوابق.
وسيساهم المتحف الجديد في استعادة الآثار التاريخية التي وُزعت على 44 متحفًا ومجموعة أثرية حول العالم، وسيطرح المسؤولون للنقاش موضوعَ استعادة الكنز المكون من نحو 8 آلاف قطعة أثرية، والذي هرّبه عالم الآثار الألماني هاينريش شليمان من المدينة الأثرية عام 1873، ويعرَض حاليًا في متحف بوشكين بالعاصمة الروسية موسكو، والذي يتوقَّع أن يكون مملوكًا لحُكّام مدينة تروفا في الماضي.
وتستقبل مدينة تروفا الأثرية 500 ألف زائر سنويا، ويتوقَّع أن يرتفع هذا العدد إلى مليون زائر بعد انتهاء بناء المتحف.