إسطنبول (زمان عربي) – مع مرور الوقت وتزايد أعداد النازحين من الجانب السوري إلى المدن الحدودية في تركيا، وبحثهم عن مصادر للدخل ولقمة العيش، يتصاعد الغضب من جانب المواطنين الأتراك والتجار المحليين، الذين يواجهون صعوبات في استمرار أعمالهم مع دخول هذه الأعداد الكبيرة من السوريين .
وتتزايد حالات الغضب بين سكان المناطق، التي يكثر بها تواجد اللاجئين السوريين مثل غازي عنتب، كهرمان مراش، وأضنة، بسبب رغبة السوريون في فتح أماكن عمل خاصة بهم داخل المدن؛ ولم يقتصر الأمر على الغضب بل تحول في بعض الأحيان إلى شكل من أشكال العنف.
وأفادت مصادر صحفية بأن الفترة الأخيرة شهدت موجة من الغضب والعنف ضد اللاجئين السوريين ، وصلت في بعض الأحيان إلى قيام بعض المجموعات الملثمة من مجهولي الهوية بالهجوم على المحال التجارية وأماكن عمل السوريين وتكسير الواجهات الزجاجية لها وإتلاف ما بها من بضائع ومنتجات.
ووفقًا للادعاءات؛ فإن حي “ميرزا تشلبي” في مدينة أضنة، الواقعة بالقرب من الحدود السورية جنوب تركيا، يشهد رواجًا لحركة العمالة السورية التي تسعى لاستئجار بعض المحال التجارية، الأمر الذي أزعج التجار المحليين والمواطنين نتيجة عدم القدرة على التفاهم في بعض الأحيان لاختلاف اللغة؛ حتى وصل الأمر إلى قيام مجموعات من الملثمين، الذين يحملون أسلحة بيضاء، بتهديد اللاجئين السوريين المتواجدين بالمنطقة ومطالبتهم بالرحيل عن المدينة، قائلين: ” إما نحن، أو أنتم، ونحن لا توجد لدينا النية لترك مدينتنا، أتركوها أنتم”.
وأوضح أحد السكان المحليين أنه في الوقت الذي يبحثون فيه عن حلٍ للمشكلة التي تؤرقهم، عمد مجموعة من الملثمين مكونة من 10 أشخاص يحملون سلاحا أبيض مساء أمس “الأثنين”، إلى الهجوم على المحال التجارية الخاصة باللاجئين السوريين المتواجدة بالمنطقة وإتلاف ما بداخلها من منتجات وبضائع.
وسارعت قوات الشرطة إلى المنطقة بعد اندلاع الصدامات بين أصحاب المحال التجارية والمهاجمين وحدوث حالة من الفوضى؛ ما دفع قوات الشرطة للتدخل لمحاولة تهدئة الوضع بعد أن لاذ المهاجمون بالفرار إلى الشوارع والطرقات الجانبية.