واشنطن 11 مارس آذار (رويترز) – توقع رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الاربعاء ان تحقق القوات العراقية والمقاتلين الشيعة الذين يحاربون معها لاستعادة مدينة تكريت انتصارا مؤكدا لكنه عبر عن قلقه بشأن الكيفية التي سيتم بها معاملة السنة بمجرد طرد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
جاءت تصريحات ديمبسي أمام الكونجرس فيما تتقدم قوات الامن العراقية والمقاتلين الشيعة المدعومين من ايران من الشمال والجنوب لشق طريقهم والدخول إلى تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وهذا الهجوم هو الاكبر حتى الان ضد مقاتلي الدولة الاسلامية غير ان القوات الامريكية رغم استثمارها الكبير في الحرب العراقية تقف موقف المراقب من على الهامش.
وقال ديمبسي في جلسة بمجلس الشيوخ “ليس هناك شك في ان قوات الحشد الشعبي وقوات الامن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من تكريت.”
وأضاف “المسألة هي ما الذي سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة الى أماكنهم وهل سيعملون على اعادة الخدمات الاساسية التي ستصبح ضرورية أم ان ذلك سيؤدي الى وقوع فظائع وعقاب.”
وعملية تكريت هي أوضح مثال حتى الان على الكيفية التي يمكن ان تعمل بها الولايات المتحدة وايران جنبا الى جنب ضد الدولة الاسلامية.
واذا استعادت الحكومة التي يقودها الشيعة تكريت فستصبح أول مدينة تنتزع من المقاتلين السنة وستعطيها قوة دافعة في المرحلة القادمة المحورية من الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في شمال العراق.
وقال ديمبسي ان القوات التي تزحف على تكريت تتكون من 20000 مقاتل شيعي تدعمهم ايران وتعرف باسم وحدات الحشد الشعبي.
وقال “إنني أصفهم بأنهم تلقوا تدريبا ايرانيا وانهم مزودون بمعدات ايرانية” مضيفا انه ليس لديه ما يشير الى انهم يريدون مهاجمة القوات الامريكية التي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي و200 من أجهزة مكافحة الارهاب العراقية.
وقال ديمبسي الذي عاد هذا الاسبوع من زيارة للعراق ان نتيجة تكريت ستتحدث عن مدى ما إذا كانت ايران ستستخدم نفوذها في العراق بطريقة بناءة.
وقال “عملية تكريت ستكون منعطفا استراتيجيا على نحو أو آخر من حيث تهدئة مخاوفنا أو زيادتها.”