إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” بوجون” التركية عن أن الوعود الانتخابية التي قدمتها حكومة حزب العدالة والتنمية باتت مجرد وعود مزعومة ولا يتم تحقيقها. إذ إنها لم تتقدم قيد أنملة أو تحرز إنجازًا حقيقيا في مشروعات عديدة وعدت بها وفي مقدمتها مشروع حفر قناة إسطنبول وتصنيع سيارة محليّة وطائرات حربية ومدنية محلية.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتحقق حتى الآن أي من الوعود الانتخابية السابقة التي أعلن عنها رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران 2011 التي كانت توصف في هذه الفترة بأنها “المشاريع الجنونية”.
وحسب الصحيفة؛ لم يتم القيام بأعمال حفر في مشروع قناة إسطنبول في مضيق البوسفور بالرغم من مرور 4 سنوات. لدرجة أنه لم يتم حتى تصنيع مسمار من السيارة المحلية والطائرة الحربية وطائرة الركاب المحلية وسفينة الفضاء المحلية التي وعدت الحكومة بتصنيعها وجمعت أصوات المواطنين بهذه الوعود. ثم أرجأت كل ذلك إلى ما بعد عام 2020.
مشروع قناة إسطنبول المائية
كانت قناة إسطنبول، التي من المخطط أن تضيف مضيقًا ثانياً لمدينة إسطنبول، أكبر الوعود التي قدمتها حكومة العدالة والتنمية في انتخابات عام 2011. وتعرض المشروع لتعديلات بصورة مستمرة على الورق. حيث زادت أسعار الأراضي بمعدل 400 في المئة في المناطق المحددة التي ستمر منها قناة إسطنبول. لدرجة أنها لم تحرز أي خطوات تذكر حتى على الورق بشأن إقامة مدينتين جديدتين في ساحل البحر الأسود في الشطر الأوروبي وفي الشطر الآسيوي.
مشروع محطات الطاقة النووية الغامض
أعلنت حكومة العدالة والتنمية عن مناقصة بخصوص إقامة محطات للطاقة النووية في “أقكويو” بمدينة مرسين جنوب البلاد في عام 2008، وقدمت شركة روسية عرضها للمشروع. وصرّحت الحكومة بأنها تهدف لافتتاح هذه المحطة في عام 2015، إلا أنها لم تقم حتى بأعمال الحفريات لهذه المحطة بالرغم من مرور كل هذه الفترة. أما بالنسبة لمحطة الطاقة النووية في سينوب شمال البلاد فتم عمل اتفاقية مع شركة يابانية إلا أنه لم يتم حتى الآن أية خطوات تذكر في هذا الصدد.
الحكومة لم تصنع حتى مسمار السيارة المحلية
وبالنسبة لحلم تصنيع سيارة محلية الذي كان يعتبر أكثر الوعود التي أثرت في الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم للعدالة والتنمية، فأخذت الحكومة تعدّل قراراتها في هذا المضمار إلى أن أجلت تنفيذه بعد عام 2020. كما قال نهاد أرجون وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا آنذاك في تصريح له في مدينة بورصة شمال غرب البلاد في عام 2011 بأنهم سيقومون بتصنيع أول سيارة محلية خلال 4 سنوات وسيتم طرحها في الأسواق في 2015. إلا أن المشروع لم يتم البدء فيه بعد، ولم يتم حتى تصنيع مسمار لتلك السيارة المحلية.
ومؤخرًا أعلن فكري إيشيق وزير الصناعة أن مشروع السيارة المحلية سيتم إرجاؤه إلى عام 2020، كما لم يتم تقديم أية وعود جديدة بشأن طائرة الركاب المحلية والمكوك الفضائي المحلي نظرًا لأن الحكومة لم تحرز أي تقدم في تصنيع السيارة المحلية.