أنقرة (زمان عربي) – كون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسطولا من 61 سيارة فارهة لاستخدامه في قصر رئاسة الجمهورية الجديد (القصر الأبيض) الذي شيد في الأساس ليكون مبنى لرئاسة مجلس الوزراء ثم حوله أردوغان إلى مقر لرئاسة الجمهورية بعد فوزه بالانتخابات في أغسطس/ آب الماضي.
واللافت أن أردوغان أصر على الاحتفاظ بالسيارات التابعة في الأساس لرئاسة مجلس الوزراء لتكون في خدمته بعد أن صعد إلى منصب رئيس الجمهورية. بل وتواصل خزانة رئاسة الوزراء سداد فواتير أسطول السيارات من مصروفات دورية وبنزين وغيرها.
وتشير بعض الأنباء المسربة من داخل قصر الرئاسة الجديد إلى أن أسطول سيارات أردوغان الذي يضم سيارات فارهة من بينها ماركات مرسيدس الألمانية وجي أم سي الأمريكية، يحصل على الوقود من محطات بنزين يتردد أنها تابعة لمستشاري أردوغان.
وعلى الرغم من عدد السيارات الكبير، الذي يشكل أسطولا، إلا أن أردوغان يرى أن هذا العدد قليل ولايكفي لتحركاته، وقرر شراء 25 سيارة أخرى خلال العام الجاري. وتضم السيارات الجديدة التي طلبها أردوغان 12 سيارة، ومصفحتين، بالإضافة إلى حافلة صغيرة، وباص صغير، وشاحنة.
وكان رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو قال في تصريحاتٍ سابقة له خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2014 إن الحكومة ستعمل على تقليل النفقات وانهاء الإسراف الخاص بالسيارات التابعة للدولة. وأكد أن الحكومة تهدف إلى وضع حدٍ لعمليات الإسراف في المال العام، بدءًا من إيجارات السيارات إلى إيجارات الأبنية، قائلا: “سنطلق مشروعا جديدا من أجل السيطرة والحد من الزيادة في أعداد السيارات الحكومية، وإيجارات الأبنية التابعة للحكومة بشكل جدي قدر المستطاع مع بذل قصارى الجهد من أجل استخدام عائدات الضرائب الاستخدام الأمثل”.
وعلى الرغم من تصريحات داودأوغلو إلا أن رئاسة الوزراء تعتزم شراء 222 سيارة جديدة خلال العام الجاري، أي ما يعادل نحو 12 ضعفا في زيادة عدد السيارات مقارنة بالعام الماضي. ومن المقرر أن يضم أسطول رئاسة الوزراء الجديد 20 سيارة مصفحة، بالإضافة إلى 163 سيارة عادية، و16 سيارة جيب، و17 حافلة صغيرة، وحافلة، وباص صغير.