أنقرة (زمان عربي) – بدأت السلطات التركية تطبيق قانون “الاشتباه المعقول” الذي أعده حزب العدالة والتنمية لتوسيع صلاحيات جهاز الشرطة ضد الأشخاص المعروفين بتدينهم في البلاد.
وألقت قوات الشرطة القبض على مواطن يُدعى بوغرى جوردوغان لوجود اسطوانات قرآن كريم وكتب تفسير وبعض الكتب الدينية في سيارته، وذلك إعمالاً لمادة “الاشتباه المعقول” الواردة في حزمة قوانين الأمن الداخلي الجديدة.
وتعود بداية الأحداث إلى قيام قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن أنقرة باستيقاف جوردوغان يوم الخميس الماضي في منطقة يني محلة وأجرت تفتيشاً له ولسيارته بموجب مبدأ الاشتباه المعقول. وقال ثلاثة أشخاص بزي مدني إنهم من الشرطة وأجروا عملية التفتيش بزعم أنهم يشكلون نقطة تفتيش على الطريق. وأجروا بحثا عما إذا كان الشخص المذكور مطلوباً على ذمة أي قضايا أم لا.
بيد أن عمليات البحث لم تكشف عن وجود أي جرائم أو قضايا مطلوب على ذمتها. وعليه استكمل جوردوغان طريقه. إلا أنه في منتصف الليل من اليوم نفسه، حوالي الساعة 23:45، قامت فرق القوات الخاصة التابعة لمديرية أمن أنقرة باقتحام منزله.
وأوضح رجال الشرطة الذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 20 شخصاً أن هناك بلاغاً للنيابة العامة بأن المدعو جوردوغان يمتلك مستندات ووثائق غاية في السرية تهدد أمن وسلامة البلاد، وأظهروا قرار النيابة الصادر من النائب العام سردار جوشكون.
وتحفظت قوات الشرطة على اسطوانات القرآن الكريم وبعض الكتب الدينية وكتب التفسير كانت في سيارة جوردوغان، كأدلة إدانة.
ومن جانبه قام جوردوغان بتقديم بلاغ للنائب العام في أنقرة ضد النائب ورجال الشرطة الذين داهموا بيته في منتصف الليل وأجروا عمليات بحث وتفتيش انتهت بحجز الكتب الدينية واسطوانات القرآن الكريم.