أنقرة (زمان التركية) – أعلنت ولاية إسطنبول حظر التظاهرات والتجمعات والمؤتمرات الصحفية في سائر مناطق الولاية لمدة أربعة أيام، عقب اعتقال عمدة إسطنبول في إطار قرار يشمل 100 شخصية سياسية معارضة.
وذكرت ولاية إسطنبول في بيانها أنه تقرر حظر شتى أشكال الاجتماع والتظاهر والمؤتمرات الصحفية خلال الفترة بين 19 و23 مارس/ آذار الجاري لقطع الطريق على الأعمال الاستفزازية التي قد تحدث والحفاظ على الأمن العام بالمدينة.
وقررت السلطات التركية حجب الأنباء المتعلقة باعتقال عمدة إسطنبول، أكرمإمام أوغلو، كما تأثرت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل كتطبيق واتس آب من القيود المفروضة.
وعقب القيود التي فرضتها ولاية إسطنبول، أعلنت منصة متابعة حرية الإنترنت ( NetBlocks) أنه تم فرض قيود على العديد من منصات التواصل الاجتماعي داخل تركيا من بينها تويتر ويوتيوب وانستغرام وتيك توك.
ولم تصدر وزارة النقل والبنية التحتية أية تصريحات بشأن الأمر.
وأصدرت نيابة إسطنبول صباح اليوم قرارات اعتقال بحق 100 شخص من بينهم عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي القوي للرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار تحقيقين منفصلين.
ووجه للمشتبه بهم ومن بينهم إمام أوغلو اتهامات “قيادة تنظيم إجرامي” و”ابتزاز تنظيم إجرامي” و”الحصول على رشاوي” و”الاحتيال” و”التلاعب في المناقصات”.
من جانبه، نشر إمام أوغلو رسالة مصورة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي ذكر خلالها أن المئات من عناصر الشرطة قدمت إلى منزله قائلا: “أقولها بكل أسف إن العقلية التي تحاول اغتصاب إرادة الشعب تسئ استغلال شرطتي العزيزة وقوات أمن البلاد وترسل المئات من عناصر الشرطة إلى باب منزل 16 مليون من سكان إسطنبول. نحن نتعرض لاستبداد كبير، لكن أريدكم أن تعرقوا أنني لن أرضخ. أحبكم كثيرا. استودعتني شعبي. ليعلم الشعب بأسره أنني سأظل شامخا وسأواصل التصدي لذلك الشخص وعقليته التي تستخدم العملية كلها كجهاز تحكم”.
ويأتي اعتقال إمام اوغلو بعد ساعات من إلغاء جامعة إسطنبول التقنية شهادته، وسط مزاعم بأنه حصل عليها بطريقة غير شرعية.
وأدان زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل ما أسماه “محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم”.
وقال أوزيل في تصريح: “إن اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب، واستخدام القوة لاستبدال إرادة الشعب أو عرقلتها هو انقلاب”. وأضاف “لن نستسلم. وفي النهاية ستنتصر إرادة الشعب وستنتصر تركيا”.