أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة ‘Dimokratia’ اليونانية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيحقق طلب تركيا وروسيا القائم منذ سنوات بإغلاق القاعدة العسكرية في منطقة أليكساندروبولي (دادا آغاتش) اليونانية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية أصدرت تعليمات لإجراء مراجعة عاجلة لجدوى وضرورة استمرار تشغيل القاعدة العسكرية في دادا آغاتش، التي خصصتها اليونان لإدارة بادين من أجل نقل القوات والأسلحة إلى أوكرانيا ضد روسيا، مفيدة أن “قائد الكوكب الجديد يحرم حليفه اليوناني من أمتيازات بتنفيذه الطلب المشترك لكل من بوتين وأردوغان”.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب لن ترسل جنودا وأسلحة إلى كييف لاستخدامها ضد موسكو، لكون اللقاءات المباشرة بين أمريكا وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية كانت إيجابية ومثمرة وأن هذا الأمر يعني أنها قد ترى بأن القاعدة العسكرية في دادا آغاتش لا حاجة لها.
وأكدت الصحيفة أن اتخاذ الإدارة الأمريكية لقرار كهذا سيصب في صالح بوتين الذي هاجم القاعدة منذ اندلاع الأزمة الروسية الاوكرانية، ويعتبر اليونان من بين الدول الأعداء لروسيا لهذا السبب وأن إغلاق القاعدة سيسعد أنقرة ويعزز أهميتها.
وأشارت الصحيفة إلى حديث الحكومة التركية عدة مرات عن انزعاجها من القاعدة العسكرية ومطالبتها بإغلاقها فورا مفيدة أن القاعدة العسكرية كبحت بشكل كبير احتكار تركيا للمضايق البحرية التي تسيطر على دخول وخروج السفن الحربية والتجارية للبحر الأسود.
وأوضحت الصحيفة أن التراجع عن القاعدة العسكرية التي سهلت عملية النقل البرى إلى الشمال متجاوزة المضايق والسلطات التركية سيعيد السيطرة المطلقة لأنقرة على دخول وخروج السفن العسكرية والتجارية لبحر إيجه وهو ما سيثير اعتراضات كل من كييف وموسكو.
وشددت الصحيفة على أن الحكومة اليونانية لا تعتبر هذه القاعدة كإسهام فعلي في الحرب الأوكرانية فقط بل أنها تعتبرها اعتراف من واشطن لأثينا كشريك وثيق وبالتالي حليف قوي بالناتو.
وأوضحت الصحيفة أن القاعدة الأمريكية كانت تشكل “درعا” لأثينا ضد المخططات المحتملة لتركيا ضد اليونان في نهر ماريتسا.
هذا وأكدت الصحيفة أنه في حال ما إن وجدت الأحزاب السياسية اليونانية بعد تقييم هادئ أنه من الضروري الحفاظ على قاعدة ألكسندروبولي فسوف تحتاج إلى دعم أسبابها للحفاظ على القاعدة بحجج مقنعة سواء كانت أميركية أو أوروبية مفيدة أنه يتوجب التعامل بجدية مع احتمالية سحب ترامب للجنود الأمريكان من حلف الناتو وأن يؤدي هذا الأمر لتحول حلف شمال الأطلسي إلى كتلة عسكرية أوروبية.